زهيرة عابدين «أم الأطباء».. فى ذكراها
أم الأطباء زهيرة عابدين وهبت حياتها وجهدها ومالها لخدمة المجتمع، وقدمت مثلاً رائعاً للمرأة المصرية خلال القرن العشرين.
ولدت زهيرة عابدين عام ١٩٣٦ من أسرة ارستقراطية محافظة والدها كان عضواً بمجلس الشيوخ، ولذلك تربت على حب الإسلام فحفظت القرآن الكريم.
والتحقت زهيرة عابدين بمدرسة السنية وحصلت على المركز الأول على مستوى القطر المصرى، والتحقت بكلية الطب وكانت الفتاة الوحيدة المحجبة بالجامعة.
وكانت أول طبيبة يسمح بتعيينها في هيئة التدريس - بالجامعات المصرية بعد اجتيازها امتحان الزمالة بالجمعية الطبية بانجلترا عام ١٩٤٩، وأول طبيبة عربية تحصل على هذه الشهادة، وأيضًا أول طبيبة عربية تحصل على درجة كلية الأطباء الملكية.
وتخصصت في طب الأطفال والروماتيزم وقدمت ١٢٠ بحثاً نشرت فى مجلات عالمية متخصصة، وزهيرة عابدين هى الطبيبة الوحيدة عالمياً التى حصلت على الدكتوراة الفخرية من جامعة أدنبرة ١٩٨٠، ومنحتها نقابة الاطباء لقب "أم الأطباء" عام ١٩٩٠، وحصلت على جائزة الدولة التقديرية لعام ١٩٩٦ فى العلوم الطبية، توفيت في ٦ مايو ٢٠٠٢.
ولها مساهمات واسعة فى العمل الخيرى والاجتماعى فشاركت فى تأسيس جمعية أصدقاء مرضى روماتيزم القلب للأطفال ١٩٧٥، ودار رعاية الطلبة المتفوقين وجمعية الشابات المسلمات بالقاهرة وتولت رئاستها.