مسئول بارز: انتهت «صفقة القرن» وتم وضعها في الأدارج
يبدو أن زيارة ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مثلما شهدت صفقات تجارية معلنة، جرى خلالها صفقات سياسية خلف الجدران، تتعلق بالعلاقات الثنائية وقضايا منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وبحسب ما تسرب اليوم على لسان مسئول بارز لصحيفة "الحياة" اللندنية، المقربة من دوائر صنع القرار في المملكة، فقد أكد انتهاء ما تسمى صفقة القرن ووضعها في الأدراج، المسئول المتحدث للصحيفة لم يربط بين زيارة ولى العهد والقرار المفاجئ للإدارة الأمريكية لكن تزامن التسريب الذي يعد الأخطر خلال الفترة الماضية.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن الفريق السياسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرر تأجيل عرض خطة السلام إلى أجل غير مسمى.
وأرجعت المصادر في حديثها إلى صحيفة "الحياة"، القرار إلى أن "الفريق الأمريكي يبحث عن صفقة قابلة للاستمرار، ومقبولة من الأطراف، وهذا يتطلب المزيد من الانتظار والدراسة".
وأضافت: "لا يمكن فرض الخطة على الفلسطينيين بالقوة، المطلوب هو أن يقبل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الخطة، أولًا، ثم يتم ضم بقية الأطراف العربية إليها".
وكشفت المصادر أن "الخطة تتضمن مرحلتين، الأولى للانطلاق، أما الثانية فللتفاوض. وأوضحت: "الخطة تقترح نقطة بدء على الطرفين، ثم يستكملان التفاوض بشأن بقية المراحل، خصوصا الحدود".
ويقول مسئولون فلسطينيون إن موقف الرئيس محمود عباس الرافض للتعاطي مع الإدارة الأمريكية وخطتها، دفع الأخيرة إلى تأجيل عرضها.
ونقلت الصحيفة عن مسئول وصفته بأنه "بارز" قوله: "رب ضارة نافعة. إعلان الرئيس الأمريكي بشأن القدس أدى إلى إفشال خطته قبل أن تُعلن".
وقال: "لو لم يعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، لكان من الصعب على الفلسطينيين رفض العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس خطة ترامب، أما بعد الإعلان، فلا تمكننا العودة إلى المفاوضات، ومن دون مشاركتنا لن يكون هناك خطة ولا مفاوضات".
وتابع: "راهن الأمريكيون على جلب العرب للتفاوض نيابة عن الفلسطينيين، لكنهم لم يجدوا أي طرف عربي يقبل ذلك، ولهذا السبب وضعوا خطتهم في الأدراج".