أمين البحوث الإسلامية يلتقي وفد أئمة تشاد ووسط أفريقيا
التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي بمكتبه اليوم وفدًا من أئمة تشاد ووسط أفريقيا على هامش الدورة التدريبية التي تعقدها لهم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف؛ للاستفادة من تجارب الأزهر في المواجهة الفكرية لتيارات العنف والتطرف، وطرحه لرؤى ومبادرات التعايش السلمي وقبول الآخر.
وقال الأمين العام خلال اللقاء إننا أمام تحديات صعبة تحتاج من الداعية أن يمتلك رؤية كاملة للواقع المحيط به، وأن يأخذ في اعتباره أهمية قضية الوعي لدى شرائح المجتمع المختلفة، خاصة الشباب في توقيت حاولت فيه الجماعات التكفيرية استغلال حماسهم وتشتيت عقولهم فيما يتعلق بالعديد من القضايا المثارة حاليًا كقضية الخلافة، والحاكمية، ودار الإسلام ودار الحرب.
أضاف عفيفي أننا نواجه حاليًا حربًا من نوع جديد وهي ما يطلق عليها حروب الجيل الرابع التي تقوم على الاستعمار الفكري، واستغلال العاطفة والجهل في بث بعض الأفكار المغلوطة، من خلال التفسير الخاطئ للنصوص الشرعية، مشيرًا إلى أن الداعية لابد وأن يكون على دراية تامة بهذه الأمور حتى يستطيع أن يؤدي رسالته كما ينبغي، من خلال تبصير الناس بالقراءة الصحيحة للنصوص الشرعية وبيان الطرق التي تستخدمها تيارات العنف في تبرير أفعالهم الخبيثة من اجتزاء النصوص من مضمونها لتحقيق مآربهم الدنيئة.
وفي نهاية اللقاء قدم الأمين العام نسخة من إصدارات المجمع وتضم نحو مائة عنوان في قضايا متنوعة كهدية لكل عضو من أعضاء الوفد للاستفادة منها في رحلتهم العلمية والدعوية.