التضامن تضع شروطا جديدة لـ«تكافل» بالتعاون مع الأزهر والصحة والتعليم
تبدأ وزارة التضامن الاجتماعى مرحلة جديدة في تطبيق برنامج الدعم النقدى المشروط "تكافل وكرامة" من خلال تفعيل مشروطية الصحة والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والأزهر الشريف.
ويهدف برنامج "تكافل"، بالإضافة إلى الدعم النقدي للأسر المستحقة، تحسين الحالة الصحيَّة للأسر ورفع معدلات التطعيم والتغذية السليمة، وخفض معدلات وفيات الأطفال والأمهات ويتم ذلك من خلال زيادة نسب التردُّد على الوحدات الصحيَّة أو أماكن تقديم الخدمات الصحيَّة بوجهٍ عام والتأكيد على سلوكيَّات وممارسات أُسس الرعاية الصحيَّة الأوليَّة السليمة وبصفة خاصة الأمهات الحوامل وحديثي الولادة وللأطفال من الميلاد وحتَّى سن السادسة.
كما يهدف برنامج "تكافل" إلى التأكد من إلحاق الأطفال في الفئة العمرية 6-18 سنة بالمدارس، بالإضافة إلى زيادة معدل حضور الطلبة على الأقل بنسبة 80%، وذلك للاستثمار في الأجيال القادمة وضمان المساهمة في تحسين الحالة الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة للأسر بما يؤهِّلها للخروج من دائرة توريث الفقر متعدد الأبعاد.
ولذلك تسعى وزارة التضامن للتنسيق مع الأطراف المعنية بتطبيق المشروطية فيما يتعلق بالتعليم والصحة من خلال توقيع بروتوكولات للتعاون مع الوزارات والجهات المعنية سيتم الإعلان عنه في مؤتمر صحفى في الثالث من أبريل القادم يحدد مسئوليات كل طرف من الأطراف المعنية بتطبيق أوجه المشروطية.
يذكر أن الجهات المعنية ستقوم وفق هذا البروتوكول بإنشاء تطبيقات إلكترونية لتسجيل غياب الطلاب المستهدفين بالمشروع إلكترونيًّا، وذلك من خلال تخصيص عدد من الموظفين على مستوى الجهات المعنية لتحمل مسئولية تطبيق ورصد الأداء على مستوى كل منطقة ومديرية.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم وزارة الصحة والسكان باعتماد كُتيب المتابعة الخاص بأسر برنامج "تكافل" ويتم الاعتماد بخاتم الوحدة الصحية بعد كل زيارة وإثبات تاريخ الزيارة وتوقيع مشرفة التمريض.
ومن جهتها، كلفت وزارة التضامن أكثر من 2000 رائدة ريفية و4000 مكلفة خدمة عامة لتكثيف التوعية حول موضوع المشروطية وتنفيذ زيارات ميدانية لأسر الأطفال المنقطعين عن التعليم أو عن الزيارات الصحية للوحدات ولمعرفة أسباب عدم الالتزام بالشروط.
كما تدرب الوزارة أكثر من 3000 موظف حكومي وأخصائيين جمعيات أهلية والذي يشكلوا الفريق اللقائم بالعمل من المديريات والإدارات الصحية والتعليمية والتمريض والرائدات والمناطق والمعاهد الأزهريَّة على آليات العمل، كلٌّ فيما يختص به. هذا بالإضافة إلى عمل حملات إعلامية وإعلانية عن المشروطية في برنامج "تكافل" بالمناطق المستهدفة لتسويق البرنامج والتوعية بشروطه لجميع الأسر المستهدفة.
يذكر أن الوزارة أعدت دراسة تستكشف فيها جاهزية الخدمات الصحية والتعليمية ومدى استعدادها لاستقبال أسر تكافل وكرامة وزيادة نسبة الطلب على الخدمات، وسيتم الإعلان عن نتائج هذه الدراسة في المؤتمر الصحفي الذي يعقد على هامش توقيع البروتوكولات. وقياس أثر هذه الجهود، على أن يتم إجراء دراسة تقييم أثر بعد عام من تطبيق المشروطية.
وأوضحت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أن تفعيل تطبيق المشروطية مرحلة مهمة في عمر برنامج "تكافل" لضمان تحقيق البرنامج لأهدافه وأهمها رفع مستوى التعليم وزيادة فرص التحصيل الدراسى والاستفادة من الخدمات الصحية بما يضمن مستوى صحي جيد للأسرة وأن التعاون مع الوزارات المعنية بالتعليم والصحة يعد أمرًا ضروريًا لتحقيق التطوير المرجو في منظومة الحماية الاجتماعية التي تعطيها الحكومة الحالية أولوية لتحقيق أعلى معدلات الاستفادة للمواطنين والمساهمة في تحسين مؤشرات التنمية كما تم ذكرها في خطة التنمية المستدامة 2030.