رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو موسى: غير مقبول أن يوجد جراح مخ واحد لكل ٢ مليون أفريقي

فيتو

افتتح عمرو موسى، المؤتمر السنوي الواحد والأربعين للجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب، المنعقد على مدار 3 أيام، والذي يعقد بالاشتراك مع الجمعيتين الألمانية والأفريقية لجراحي الأعصاب وممثلي ٢٣ دولة، ويعتبر أكبر حدث طبي في مجال جراحة المخ والأعصاب على مستوى القارة الأفريقية.


وعبر موسى خلال كلمته عن سعادته بالتواجد بين هذا الجمع المتميز من العلماء والجراحين والأطباء، مشيدًا بما تم عرضه خلال افتتاح المؤتمر عن تاريخ جراحة المخ والأعصاب وتطورها منذ أول جراحات تمت في عهد الفراعنة حتى العصر الحديث بكل ما حملة من تطور.

وتحدث موسى عن ضرورة قيام جمعيات الجراحين المحلية والإقليمية والدولية بالعمل سويًا لإصلاح الخلل القائم في قارة أفريقيا، حيث تتدنى الخدمات الصحية والإمكانيات المتاحة ولا يتوفر إلا جراح مخ وأعصاب واحد لكل ٢ مليون مواطن في أفريقيا، بالمقارنة بالنسب العالمية التي تصل إلى جراح لكل ٢٥٠،٠٠٠ مواطن.

وقال عمرو موسى: إن أهل السياسة، بدأوا العمل في قضاياهم ومجالاتهم لتحقيق العمل المطلوب، ويأتي الدور على أهل الطب والعلم ليحذو حذوهم حيث وجه الدعوة للجمعية الأفريقية والجمعية الألمانية، والجمعيات المتوسطية والاتحاد الدولي لجراحي المخ والأعصاب إلى العمل سويًا من أجل التدريب والتطوير والتعليم الطبي لإصلاح هذا الخلل، وأن تكون للجمعيات المحلية مثل الجمعية المصرية الدور الرئيس في العمل على استقدام الأطباء الأفارقة وتدريبهم وإرسال البعثات المهنية والتعليمية إلى القارة السمراء.

واختتم موسى كلمته، قائلًا: إن منطقتنا تمر بمرحلة تغيير كبرى تعبر بها من ماض قاس إلى مستقبل أكثر إشراقًا، وأن الشعوب في الشرق الأوسط وأفريقيا تتكون في غالبيتها من الشباب الذي يمتلك المستقبل.

وأضاف أن عنوان هذا المستقبل هو التعليم والتدريب الذي يتطور في مادته وأساليبه، وأن علينا جميعًا أن نسعى كل في مجاله لإعداد ومساعدة أجيال الشباب حتى تتقدم نحو مستقبلها مستعدة بعلم ومعرفة القرن الحادي والعشرين.

من جانبه، عبّر الدكتور ناصر الغندور رئيس الجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب عن سعادته بافتتاح المؤتمر، مشيرًا في كلمته إلى تطور وتاريخ جراحة المخ والأعصاب، هذا العلم الدقيق، في مصر القديمة حيث كان أو جراحي المخ والأعصاب من المصريين، وأيضًا في التاريخ الحديث على يد أساتذة قصر العيني وما تلاه من الجامعات.
الجريدة الرسمية