تواضروس فى حواره لـ 90 دقيقة: أدعو كل المصريين للمشاركة فى أفراحنا.. الكلام فى اللى فات نقصان عقل والانطلاق للأمام يجعل الحياة فرحا.. وعودة ساويرس فرحت المسيحيين.. شم النسيم عيد لكل المصريين
"كل سنة وأنتم طيبين وكل عيد قيامة ومصر كلها بخير" هكذا بدأ البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية والكرازة المرقصية حواره لبرنامج 90 دقيقة الذى يذاع على فضائية قناة المحور اليوم السبت، مؤكدا أن فترة الأعياد فترة مناسبات اجتماعية وفرح ونشعر بها جميعا، وكلمة عيد مهمة عند الجميع وفرصة لتجديد الحياة والأمل وترك الهموم جانبًا.
وقال تواضروس: "إن عيد القيامة في معناه الروحي والديني الحياة الجديدة، مشاركة أحبائنا على مستوى العمل والمسئولية تزيد أفراحنا، ومشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وصحبته الكرام اللى حضروا ويانا هنا، وباستمرار بنشوف بعض تأكيدًا على سلامة وصلابة النسيح المصري الواحد، وندعو جميع المصريين المشاركة في كل أفراحنا" .
وأوضح: "كلنا نتجمع في دار المطرانية في ضيافة الأنبا باخوميوس، كل الأطفال الشباب، ويكون يوما لطيفا نتناول الفطار في الصباح وبعدها نستقبل المسئولين، مثل محافظ البحيرة المهندس مختار الحملاوي الذي يبذل دورا مهما في البحيرة، والمسلمون يأتون دفعة واحدة نتبادل معهم المشروبات والحديث مما يكون فرصة للتقارب، والأطفال يتم عمل احتفال خاص بهم، ثم يأتي وقت الغداء في بيوت الضيافة بوجود أبنائنا وبناتنا، وبعد الظهر يوم مفتوح للزيارة ونرى ناس لم نراهم منذ فترة" .
وقال: إن الرئيس مرسي والدكتور هشام قنديل وكل المسئولين يبذلون كل جهدهم وعلى الشارع أن يهدأ قليلا حتى نعرف المستقبل، فنظرتي متفائلة، ووفقا للتاريخ إذا كانت هناك لحظات ضعف سيكون بعدها انطلاق ونظرة أفضل للمستقبل .
وتابع: تعودت أن أنظر للمستقبل دائما والله حين يعطينا يوما جديدا، وشمسا جديدة يجب أن نفكر في المستقبل، ودائما الإنسان له سؤال غريب، "ليه ربنا خلق عنينا في وشنا"، فرد أحد الفلاسفة أن الله خلق عينين، واحدة تنظر للمستقبل والتانية للحاضر وعندما سألوه عن الماضي قال الإنسان دائما ينظر للأمام" .
وقال: نحن ننظر إلى مصر التى تحتضن كل أبنائها، ومصر تحتاج لكل أبنائها وخاصة المخلصين والاستغناء عن أحد ليس من طبع مصر لافتا إلى أن عودة ساويرس وأسرته شيء يفرحنا، وحياتنا واقتصادنا محتاج لكل الناس، وعلى كل فرد بعيد عن مصر العودة إليها بمناسبة الأعياد ولا يفتح ملفات عن الفتنة، وسيادة القانون أمر يعالج كل هذه المواقف والتعليم الفعال والإعلام المنضبط كل هذا يساعدنا على الخروج من أي أزمة.
وأضاف: وصلتني العديد من الرسائل بالتهنئة وما زالت، وأدعو الشعب المصري كله بداية من مؤسسة الرئاسة والحكومة والمسئولين إلى الاستفادة من معني العيد والقيام بمعني العمل والاتجاه نحو الخير لمصر، ولدي مقولة "الكلام في اللي فات نقصان عقل"، والانطلاق للأمام تجعل الحياة فرحا .
وقال: أوجه تحيات المحبة والفرح لكل المسئولين مسلمين ومسيحيين وكل المسئولين، وأن الله ينظر إلى ما يريده للإنسان من قيم الحق والخير والجمال، وعيد شم النسيم مرتبط بعيد القيامة والكل يخرج ويتقابل لكي نتقابل مع الخليقة، والاستمتاع بطبيعة الله.
وختم تواضروس حديثه قائلا: "الله يديم الأفراح والأعياد الإسلامية والمسيحية التى يعطيها الله لنا لنجدد محبتنا لبعض مضيفا أن عيد القيامة يأتي بعد فترة صوم طويلة.