سامسونج تحيي الذكرى الـ80 لتأسيسها دون احتفالات رسمية
احتفلت شركة سامسونج، كبرى شركات الأعمال في كوريا الجنوبية، يوم الخميس بالذكرى السنوية الثمانين لتأسيسها بشكل متواضع، مع عدم قدرة رئيسها على إدارة الشركة بسبب اعتلال صحته، فضلا عن أن وريثه يواجه ردود فعل شعبية سلبية بسبب فضيحة كبرى.
وقالت مصادر الصناعة: إن الشركات الكبرى التابعة لمجموعة سامسونج، بما في ذلك شركة سامسونج للإلكترونيات، أكبر شركة في العالم لتصنيع أشباه الموصلات والهواتف الذكية، أصدرت فقط فيلما وثائقيًا خاصًا يطلع عليه الموظفون حول تاريخ مجموعة الأعمال العملاقة، دون تنظيم أي أحداث رسمية أخرى للاحتفال باليوم المهم.
وتأسست شركة سامسونج في مارس عام 1938 على يد لي بيونغ تشول في المدينة الجنوبية الشرقية ديغو.
وتعاملت الشركة في البداية في الفواكه والمأكولات البحرية المجففة. وتم تغيير يوم تأسيس سامسونج، الذي كان في الأصل في 1 مارس، إلى 22 بعد أن أعلن ابن المؤسس لي كون-هي عن التأسيس الثاني للشركة في عام 1987.
على مدى العقود العديدة الماضية، توسعت سامسونج تدريجيًا في مجال أعمالها، لتغطية الخدمات المالية في الستينيات، والمواد الكيميائية الصناعية في السبعينيات، والإلكترونيات في الثمانينيات.
وحتى العام الماضي، بلغت قيمة الأصول الإجمالية للشركات التابعة لسامسونج البالغ عددها 62 فرعًا 363.2 ترليون وون(338 مليار دولار). وتوظف المجموعة 500 ألف عامل، بينما يبلغ عدد العاملين في شركة سامسونج للالكترونيات وحدها 300 ألف عامل.
وتمثل الشركات المدرجة والبالغ عددها 16 شركة ما يقرب من 30% من القيمة السوقية لمؤشر كوسبي، ويقدر بأن شركة سامسونج للالكترونيات مسئولة عن ربع صادرات كوريا الجنوبية.
وتم حل برج المراقبة للمجموعة في العام الماضي وسط غضب عام بسبب تواصل سامسونج المزعوم وراء الكواليس مع إدارة الرئيسة السابقة بارك كون-هيه. وتم مؤخرا إطلاق سراح لي جيه-يونغ، وهو الوريث المرتقب، من السجن العام الماضي.
وقد تم تهميش والده لي كون-هي بعد تعرضه لأزمة قلبية في عام 2014.
وقال أحد المصادر في القطاع الصناعي، إنه في العام الماضي، كان أداء الشركات التابعة لمجموعة سامسونج أفضل من أي وقت مضى، حيث سجلت سامسونج للإلكترونيات أرباحا قياسية أيضًا.