أعضاء المجلس الرئاسي لـ «تمكين الشباب» : نسعى لحشد 10 ملايين شاب وفتاة في الانتخابات الرئاسية
- «إرادة جيل».. خطوة في الطريق
- ننظم دورات تدريبية لتأهيل الشباب للمشاركة في انتخابات المحليات والبرلمان
- نركز على تثقيف الشباب وتوعيتهم بـ«حقوقهم وواجباتهم»
"تمكين الشباب".. هدف رئيسى وضعته حملة "إرادة جيل" نصب أعينها.. أعضاؤها بدءوا في اتخاذ خطوات جادة لتحقيق الهدف هذا، مؤتمرات جماهيرية، ورش عمل، ودورات تدريبية، نظمتها الحملة وبصدد الاستمرار في تنظيمها داخل غالبية محافظات مصر، في إطار رغبتها لإعادة الشباب إلى الحياة السياسية، ومن ثم إعداد كوادر شبابية تمتلك المقدرة الكافية للمنافسة في الانتخابات، سواء انتخابات المحلية أو الانتخابات البرلمانية.
"فيتو" استضافت في صالونها السياسي كلا من المهندس محمد تيسير والدكتور محمد غنيم والمهندس محمد حسن عبده، أعضاء المجلس الرئاسى للحملة، للتعرف على تفاصيل اللقاءات والمناقشات التي سبق إزاحة الستار عن الحملة وخروجها للنور.. وتطرق الحوار إلى الخطوات التي تتخذها الحملة في إطار "تثقيف الشباب" تمهيدًا للدفع بهم في الحياة السياسية.
ملفات عدة وضعتها "فيتو" على طاولة الحديث مع أعضاء المجلس الرئاسى لـ"إرادة جيل"، وكان الحوار التالى:
بداية.. ما الأسباب التي دفعتكم للتفكير في تشكيل حملة "إرادة جيل"؟
يمكن القول إننا مجموعة من الشباب المنشغلين بهموم ومشكلات بلدنا، كما أننا شاركنا في فعاليات ثورة 30 يونيو التي خلعت حكم جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية، ومنذ فترة عقدنا مجموعة لقاءات ومناقشات، توصلنا بعدها إلى أن الشباب أصبح لديه عزوف عن المشاركة في الحياة السياسية، وكانت رغبتنا الأولى وهدفنا الأساسى خلال المناقشات واللقاءات تلك البحث عن طرق لإعادة الشباب إلى لعب دور السياسي، إلى جانب البحث عن الطرق المتاحة لتأدية دوره في إخراج مصر من الأزمات التي تعانى منها.. ومن هنا جاءت فكرة حملة "إرادة جيل".
في البدايات.. هل هناك أية عقبات واجهت الحملة؟
أعتقد أنه طالما أن الإرادة والعزيمة والرغبة في النجاح متوفرة، فلن تستطيع أية عقبات الوقوف في طريقنا، كما أننا لدينا "إرادة التحدى"، وخلال الفترة الماضية انضم إلى الحملة عدد كبير من الشباب وصل لـ 25 ألف شاب وفتاة من غالبية محافظات مصر، وقمنا بتدشين الحملة أثناء فعاليات مؤتمر "رسالة للعالم"، الذي شارك به 43 حزبا سياسيا، ثم نظمنا دورة تدريبية لـ 200 شاب وفتاة، حاضر خلالها أساتذة إعلام واقتصاد وعلوم سياسية وحقوق إنسان لتنفيذ خطة التثقيف والتوعية حتى يتمكنوا من قراءة المشهد جيدا خاصة في الانتخابات الرئاسية الحالية.
كما قامت شكلت الحملة مجموعات عمل من الشباب في 27 محافظة بهدف النزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية والقيام بدور فعال تحت شعار "جنودنا في الميدان وإحنا أمام اللجان"، وتم تنفيذ مجموعة من اللقاءات بالمحافظين لإجراء حوار مفتوح عن مشكلات الشباب في كل محافظة ووضعنا حلول لها، بالإضافة إلى الإعداد لخوض انتخابات المحليات ومجلس النواب المقبلة.
ما الآليات التي تعتمد عليها الحملة في طريقها لإعادة الشباب للساحة السياسية؟
بداية.. كان من الضروري إعادة بث روح الأمل والتفاؤل في نفوس الشباب، والتأكيد على عدم التراجع خلال المرحلة الحالية، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ساعدنا في إزالة الحاجز النفسي الذي ترسخ لدى الشباب، ويمكن القول إن هذه التحركات كانت بمثابة عوامل إيجابية ساهمت في عودة الأمل للشباب.
هل فتحت الحملة قنوات اتصال مع جهات رسمية أو شخصيات مهمة لعرض أفكارها عليهم؟
نحن طرقنا كل الأبواب سواء في مؤتمرات الشباب التي عقدها الرئيس، أو خلال لقاءات ومؤتمرات الأحزاب، وقدمنا أفكارنا لجميع الجهات المسئولة، وأكدنا ضرورة أن يكون للشباب دور في المستقبل.
في البيان التأسيسي للحملة أشارتم إلى أنكم تسعون لإحياء ثورة 30 يونيو.. بعد مرور عدة سنوات على الثورة برأيكم ما الذي تبقى منها؟
شباب 30 يونيو لم يغيبوا عن الساحة السياسية والـ200 شاب وفتاة الذين شاركوا في ورشة العمل هم شباب 30 يونيو الذين وقفوا في الميادين ونزلوا إلى الشوارع وأزاحوا رئيسا خائنا في ساعات دون أن يرتكبوا جريمة واحدة، وبالتالى شباب 30 يونيو موجودون لكنهم يحتاجون للانطلاق من خلال مساندتهم من جانب أجهزة الدولة وإعطائهم الفرصة لاستكمال المرحلة.
قطاع عريض من الشباب ابتعد عن الساحة السياسية لشعوره أنه تحول لـ"مناخ محبط ومغلق".. إلى أي مدى تتفقون مع هذا الرأى؟
هذا الكلام صحيح.. لكنه في الوقت ذاته لا ينطبق على كل الشباب لأن غالبية الشباب يدركون حجم حساسية المرحلة والمخاطر والتحديات والتي يصبر ويتحمل حتى تعبر بلدنا هذه المرحلة الصعبة، وبالتالى نحن لا نرحب بكلمة عزوف لأننا موجودون ونحتاج لفتح المجال أمامنا للتعبير عن أنفسنا، بدليل أن كل محافظات مصر شاركت في ورشة العمل التي نظمتها الحملة، أبناء الصعيد إلى جوار أبناء الإسكندرية وأبناء الإسماعيلية والقناة إلى جانب أبناء مطروح.
دعوتكم الشباب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لاقت قبولا كبيرا.. من هذا المنطلق هل يمكن تحديد النسبة التي يمكن أن تشارك من هذا القطاع؟
أولا.. دعوتنا نابعة من واجبنا الوطنى واستجابة الشباب لها ترجع لإداركهم بصدق الدعوة، وبالتالى نتمنى أن تصل مشاركة الشباب في الانتخابات الرئاسية ما بين 80 إلى 90%من الشباب، وهناك شواهد من خلال تواجدنا وسط الشباب وقوفهم لدعم وتأييد الرئيس لأنهم شعروا بوجود قائد لهم، وأن هناك إنجازات حدثت وتحدث على أرض الواقع وأصبح لديهم امل في أن تكون المرحلة المقبلة لهم، ومن جانبنا نسعى لحشد أكثر من 10 ملايين شاب وفتاة في الانتخابات الرئاسية من خلال تكوين مجموعات بكل محافظة كل فرد ملزم بإحضار وإقناع 50 وكل فرد من الخمسين يقوم بإحضار 50 آخرين وهكذا.
أخيرًا.. هل من الممكن أن تشهد الفترة المقبلة تحول الحملة إلى حزب سياسي؟
نحن لدينا هدف واضح الآن وهو تقديم مبادرات وإعداد وتأهيل الشباب، وبالتالى هذا الأمر غير وارد في الوقت الحاضر، فضلا عن أننا لم ندرس الأمر، وما نسعى إلى تحقيقه في الفترة الحالية هو أن يجد الشباب الفرصة الكاملة للتعبير عن نفسه وأحلامه وطموحاته ومشكلاته.