رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل كلمة السيسي في حفل المرأة المصرية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته اليوم، احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، كما ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة.

وقال السيسي: "شعب مصر العظيم.. عظيمات مصر.. رمز التضحية وأيقونة الأمل.. في بداية حديثى أتوجه إليكم جميعًا بالتحية والتقدير والاعتزاز".


وأضاف أن "مشاعر الفخر والاعتزاز تغمرنا بفيض من السعادة، وأنا أشهد فعاليات هذا اليوم العظيم، يوم المرأة المصرية، والتي وصفتها ولازلت أصفها بأنها صوت ضمير الأمة، والحارس على وجدان هذا الوطن، وينبع هذا الوصف بيقين راسخ بأن الله جل في علاه قد جسد كل المعاني الإنسانية النبيلة في شخص المرأة".

وأضاف: "تختلط معاني التضحية والحنان والتسامح بالقوة والإصرار ونكران الذات، وتجسد المرأة المصرية صوت ضمير الوطن، فهي الأم والزوجة والأخت والابنة، التي أفنت نفسها من أجل بقاء الأسرة والمجتمع متماسكين، أمام كل ما يعصف بها أو بالوطن من ظروف وتحديات تسعى للنيل من نسيج المجتمع وتماسكه، وهى التي تقدمت صفوف العمل الوطنى رائدة ومبادرة للحفاظ على بقاء مصر واستعادتها ممن حاولوا النيل منها".

وتابع: "هي التي قدمت الابن والزوج والأب والأخ شهداء من أجل أن نبقى نحن في أمن واستقرار، وهي التي تحملت العبء الأكبر من جراء الآثار المعيشية الناجمة عن الإصلاحات الاقتصادية والقرارات المتخذة لتحقيق التنمية دون كلل أو ملل".

وقال: "كانت سعادتى أيضًا بالغة وأنا أتابع والمصريون معى، كيف ضربت المرأة المصرية المثل في التضحية والإنكار والإصرار على تحقيق ذاتها وحماية أسرتها الصغيرة والكبيرة، متمثلًا فيما نشاهده سويًا من نماذج وطنية مشرفة، نعتز بها جميعًا ونقتدي بها في كل مناحى الحياة".

وأضاف: "أصبحت المرأة المصرية بحق ملهمة لهذا الوطن، وهو يتقدم بخطى ثابتة ومستقرة نحو استعادة مكانته وقيمته، وخاضت بصدق وتجرد معركتي البناء والبقاء بإخلاص وإصرار يلقيان بقيمتها ومكانتها، وأصبحت حالة وطنية تستحق التقدير والإعجاب، وهي تصنع بخيوط البساطة نسيجًا مصريًا عظيمًا، وبتصميم وطنى فائق الروعة".

وقال إن تاريخ مصر عبر العصور قد سطر بتضحيات وإصرار أمة كان قدرها مواجهة موجات متتالية من التحديات، للعبور من جسر الأمل والإصرار نحو الريادة دوليًا وإقليميًا، وفى غضون ذلك كانت روح التحدى هي الغالبة على الشخصية المصرية بمكوناتها الشاملة.

وأضاف :" أراد الله أن تتجلى في مصرنا العزيزة عبقرية الجغرافيا وعراقة التاريخ وصلابة الشعب، وفى وسط هذه اللوحة الرائعة تبرز المرأة المصرية بألوان براقة تزيد من بهائها وروعتها، وكانت مساهمتها في بناء مجد أمتنا هي المساهمة الأعظم".

وتابع :"لست أظننى أحيد عن الحقيقة حين أؤكد بأن المرأة المصرية هي التي صنعت لهذا الوطن روعته، وزرعت في أرضه الطيبة أشجار البهجة والإنسانية، فهي الأم التي ربت وسهرت وضحت، وهى الزوجة التي تحملت وأخلصت وهى الأخت الفاضلة والابنة التي تبتهج بها القلوب".

وقال: "تتواتر علينا خلال شهر مارس من كل عام مجموعة من المناسبات المرتبطة بالمرأة في مصر والعالم، ففي الثامن منه نحتفل باليوم العالمى للمرأة والذي يحيى ذكرى عقد أول اجتماع للاتحاد النسائى الديمقراطي العالمى، وفى السادس عشر من مارس كل عام نحتفل في مصر بيوم المرأة المصرية، والذي يحمل لنا معه ذكرى نفتخر بها، حين سقطت الشهيدات الثائرات في عام 1919 من أجل استقلال الوطن برصاصات غدر وخسة أثناء تظاهرهن بقيادة هدى شعراوى".

وأضاف :" كما شهد نفس اليوم عام 1923 تأسيس أول اتحاد نسائي مصري، وفى ذات اليوم من عام 1956 حصلت المرأة المصرية على حقها في ممارسة العمل والمشاركة السياسية، ثم نختتم باليوم الحادى والعشرين الذي نشهد فيه لحظات الوفاء والامتنان العظيم لكل أم في عيدها، الأم التي ولدت لنا وطنًا قبل أن تلد لها ابنا".

وقال: "لذلك فإن جهود الدولة المبذولة لتمكين المرأة من كامل حقوقها وتكريمها بما تستحقه من تكريم لا بد أن يليق بما قدمته وتقدمه من تضحيات".

وأضاف: "وضعت الدولة إستراتيجية متكاملة لتمكين المرأة في إطار مصر 2030، ومن خلال آليات فاعلة ومستدامة تضمن تنفيذها على الوجه الأكمل وتحقيق أهدافها بشكل كامل، وقد كان اعتمادي على المرأة ومجهوداتها في العمل التنفيذى غير المسبوق، حيث تمثل المرأة حاليًا نسبة 20% من الحكومة وتم تقلدها منصب المحافظ للمرة الأولى، كما كان تمثيلها النيابى في البرلمان غير مسبوق".

وتابع: "كانت توجيهاتى بتوفير كافة ما يلزم من إجراءات الحماية الاجتماعية للمرأة المعيلة، وتوفير سبل العيش الآمن لها ولأسرتها، سواء عن طريق برامج الحماية الاجتماعية أو من خلال مشروعات التمكين الاقتصادى".

وقال: "عملت الدولة على تقديم مشروعات لتغليظ عقوبة العنف ضد المرأة وحماية حقها في الميراث لمجلس النواب للتصديق عليها وتحويلها إلى أمر واقع، تحققه الإرادة السياسية والشعبية في صون كرامة المرأة وحقوقها، وأقول لكم بالصدق الذي عاهدتكم عليه، إننا عازمون على المضى قدمًا في العمل على ما بدأناه من جهود لدعم المرأة وصيانة حقوقها ليس فضلًا منا عليها بل حقًا لها علينا واجب النفاذ.. عظيمات مصر.. صوت الضمير النابض للوطنية وبالوطنية".

وأضاف: "انتظر منكن الكثير من أجل هذا الوطن، كن ظهيرًا وطنيًا له.. لمصر، حافظات لعهدكن معه، رائدات في مسيرة العمل الوطنى في الرخاء قبل الشد، فمصر بكن ستقطع الخطوات الواسعة نحو المستقبل الذي نطمح به، مستقبل يستمد قوته من إلهام وتضحيات المرأة وتنمو فيه شجرة الأمل المروية بدماء الشهداء ويصنع له المجد النابع من الإصرار والعزيمة التي صاغت المرأة معانيها وخطت في صفحات الوطن سطورها".

وقال: "اجعلن العالم ينصت لصوت المصريين في إجلال وتقدير، اجعلن صوتكن للوطن وانحزن له دون غيره... للوطن...المرأة المصرية وتضحياتها ستحيا إن شاء الله مصر".
الجريدة الرسمية