زيارة القرن.. حصاد رحلة ولي عهد السعودية في بلاد العم سام
في إطار زيارة ولي العهد السعودي لأمريكا، يسيطر على برنامجه 8 ملفات اقتصادية تتصدر مباحثاته مع الجانب الأمريكي خلال وجوده في واشنطن التي وصل إليها الثلاثاء الماضي.
جدول مزدحم
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن ولي العهد السعودي في انتظاره جدول أعمال اقتصادي مزدحم يشهد عقد لقاءات مع مسؤولين بارزين في قطاعات متعددة بولايات أمريكية عديدة أبرزها مثل نيويورك وبوسطن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وهيوستن، ويطمح المستثمرون الأمريكان إلى توظيف الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة بالسوق السعودية في إطار التحول الاقتصادي برؤية المملكة 2030، لكنهم في حاجة الآن إلى الاطمئنان بشأن سلامة وعدالة الإجراءات التي انتهجتها السلطات السعودية في حملة مكافحة الفساد التي أطلقتها نهاية العام الماضي.
طمأنة المستثمرين
وتتشكل خارطة الطريق لمستقبل العلاقات بين أمريكا والسعودية من 8 ملفات اقتصادية أولها طمأنة المستثمرين تجاه سلامة إجراءات مكافحة الفساد، وهناك تخوف من إقبال رجال الأعمال الأمريكيين على الاستثمار في المملكة بعد حملات الاعتقال التي طالت الفاسدين بالمملكة.
الترفيه الاقتصادي
وثانيهما مجال الترفيه الاقتصادي وتتضمن اتفاقيات في مجال السينما، التي تم رفع الحظر عنها مؤخرا، ويجرب بن سلمان عدة لقاءات مع المديرين التنفيذيين لوادي السيليكون وهوليوود من أجل الاتفاق على عرض أفلام عالمية بالسعودية، ومن المقرر أن يناقش بن في "وادي السيليكون" مع كبرى شركات التكنولوجيا كيف يمكن للسعودية أن تستفيد من الابتكارات التي ولدت في ولاية كاليفورنيا، كما يريد أن يشرح للمستثمرين في نيويورك الفرص المتاحة في المملكة، بما في ذلك فرصة الاكتتاب في شركة أرامكو".
مقصد سياحي
وتسعى المملكة لتحويلها لمقصد سياحي وتتجه لزيادة الاستثمار بالفنادق، ويجري بن سلمان عددا من اللقاءات مع رجال أعمال أمريكيين من أجل إنشاء قرى سياحية ببلاده، وتستهدف السعودية زيادة وتطوير مرافق الضيافة والخدمات السياحية، ويتجسد ذلك من خلال إقرار برنامج إقراض المشروعات الفندقية والسياحية، ضمن مبادرة "التحول 2020»، إذ تمت الموافقة على اعتماد موازنة للمبادرة تبلغ 2.7 مليار ريـال، ويستهدف البرنامج تطوير الفنادق والعناصر الملحقة بها والأجنحة الفندقية، وصالات ومراكز المؤتمرات، والمنتجعات والنزل السياحية، والفنادق التراثية، والخدمات السياحية.
مشروع نيوم
كما يسعى الأمير المتطلع إلى إنشاء مشروع نيوم، ووفقا لصحيفة "واشنطن فإنه ناقش الشروع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك سيلتقي بكبار رجال الأعمال للتعرف على رؤيتهم بشأن المشروع، ومن المقرر أن تغطي المشروع 10 آلاف ميل مربع، بحجم 25.900 كيلو متر، ما يجعلها أكبر 33 مرة من مدينة نيويورك الأمريكية التي تغطي نحو 304 أميال مُربعة.
التحول الرقمي
كما يسعى ولي العهد لهيكلة خطة للتحول الرقمي السعودي حيث سيتم إجراء لقاءات بين ولي العهد ورؤساء شركات مايكروسوفت وأوبر وجوجل وفيس بوك وآبل، وأجرى الشاب محمد عدة لقاءات بسان فرانسيسكو، وهي معقل شركات التكنولوجيا العالمية الكبرى، وذلك بعد أيام قليلة على دخول صندوق الاستثمارات السعودي السيادي في شراكة مع شركة "أوبر" العالمية المتخصصة بمجال النقل التي تقوم على استخدام تطبيق هاتفي محمل حاليا على ملايين الهواتف النقالة الذكية في العالم.
أرمكو
وسيبحث بن سلمان خلال زيارته بولاية هيوستن، حزمة مذكرات تفاهم وقعتها "أرامكو" مع شركات أمريكية خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة في مايو الماضي، وذلك مع عدة شركات أبرزها "شلمبرجر" و"هاليبرتون" و"يذرفورد" و"بيكر هيوز" إلى طرح سلسلة من المشاريع المتعلقة بتوطين سلع وخدمات حقول النفط.
شركة جوال إلكتريك
وذكرت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية أن بن سلمان سيحضر اجتماعات مع شركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية التكنولوجية العملاقة، حيث ستشمل المباحثات عقود مبرمة بين شركات سعودية والشركة الأمريكية بقيمة 15 مليار دولار وذلك في مجال الطاقة، أحدها مذكرة تفاهم مع "أرامكو" حول مبادرة تحول رقمي لعمليات الأخيرة بهدف تحسين إنتاجها ليصبح 4 مليارات سنويًا.
صندوق الاستثمارات السعودي
وسيناقش بن سلمان استثمارات بلاده بالنية التحتية بأمريكا، التي تدخل ضمن صندوق الاستثمارات السعودي، وتعهدت المملكة بتقديم 20 مليار دولار باستثمارهم في البنية التحتية الأمريكية، وهناك استثمارات مباشرة من خلال الصندوق بقيمة 40 مليار دولار وتديره مجموعة بلاكستون العالمية.