وسائل التواصل تكشف غموض العثور على جثة طفلة في الخليفة
قادت رسالة على "فيس بوك" رجال مباحث القاهرة لكشف غموض وملابسات العثور على جثة طفلة مجهولة الهوية بها آثار تعذيب بالخليفة.
وكان قسم شرطة الخليفة، تلقى بلاغًا من الأهالي يفيد العثور على جثة طفلة أسفل كوبرى المقطم اتجاه صلاح سالم بدائرة القسم، بالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفلة في العقد الأول من العمر "مجهولة الهوية" ترتدى ملابسها كاملة وملفوفة بقطعة من القماش وبها إصابات عبارة عن آثار حروق وسحجات بالظهر والذراعين وتجمع دموي بالعينين، تم نقلها إلى مشرحة النيابة.
وبسؤال "حمدي عبد الوهاب" 58 سنة، سمكري سيارات، قرر أنه حال سيره مترجلا بمحل البلاغ عثر على جثة الطفلة في الوضع المشار إليه ونفى علمه بملابسات الواقعة.
وتم وضع خطة موضع التنفيذ ومن خلال النشر عن الجثة بأوصافها في"فيس بوك" وردت معلومات لفريق البحث من أحد المتواصلين بالموقع بتعرفه على صورة المجنى عليها، وبالفحص تبين أنها "روان إسلام.ف" 5 سنوات، بدائرة قسم شرطة المقطم.
وبإجراء التحريات أمكن التوصل إلى أن المجنى عليها تقيم مع والدها "إسلام ف" 34 سنة، صاحب محل علافة، وزوجة والدها "أمل ف" 33 سنة، مشرفة بمدرسة بالمقطم، وبصحبة أشقائها (نيفين 4 سنوات، تاليا سنتين) وأشقائها من زوجة والدهم (حمزة 3 سنوات، جنا 9 سنوات، ياسين 8 سنوات).
وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى أن والدة المجنى عليها "هبة. ا" 36 سنة، ربة منزل ومقيمة بمحافظة دمياط، تركت مسكن الزوجية منذ نحو 5 أشهر وأن والدها وزوجة والدها اعتادا التعدي بالضرب وتعذيب المجني عليها وشقيقتيها ومعاملة أنجال الثانية معاملة كريمة وأنهما وراء إحداث ما بها من إصابات أدت إلى وفاتها، كما أشارت التحريات إلى عدم قيام والد ووالدة المجنى عليها بقيدها أو أيٍ من شقيقتيها بدفاتر المواليد أو إلحاقهن بمراحل التعليم الأساسي.
وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمان أسفر إحداها عن ضبطهما.
وبمواجهتهما بالمعلومات والتحريات أيداها واعترفا بارتكاب الواقعة، وقال الأول إنه يوم 13 مارس وعقب توجه المتهمة الثانية لعملها تاركة المجنى عليها وشقيقتيها صحبته اكتشف قيامهن بتناول وجبة غذائية سبق أن أعدتها المتهمة الثانية، مما أثار حفيظته فقام بالتعدي عليهن بالضرب بقصد التأديب وانتقامًا منهن لعدم الامتثال لأوامره بعدم تناول الطعام.
وعقب عودة المتهمة الثانية قامت بالتعدي عليهن بالضرب وتعدت على المجني عليها باستخدام جاكوش وتقييدهن بالحبال لذات السبب، وفى وقت لاحق فوجئا بإصابة المجني عليها بحالة إعياء شديد ووجود افرازات تخرج من فمها، فحاولا إسعافها عن طريق الاتصال بأحد الصيادلة "محمد. ح" 43 سنة، مساعد صيدلي (دون الإفصاح عن سبب حالة الإعياء) وطلب منهما الأخير إحضار الطفلة للصيدلية عمله لمناظرتها، إلا أنها توفيت فقاما بوضعها داخل ملاءة ثم داخل جوال، وقاما بالتخلص منها بمكان العثور باستخدام سيارة ماركة سوزوكي "ملك المتهم الأول".
وبمواجهة المتهمة الثانية بما جاء بأقوال المتهم الأول أيدتها، وبمناظرة أشقاء المجنى عليها (تاليا، نيفين) تبين إصابتهما بكدمات وسحجات وتجمعات دموية بأماكن متفرقة من آثار التعدى عليهما بالضرب.
وتم بإرشادهما ضبط سلك كهربائي، وحبل غسيل، ومجموعة من العصى، ومفتاح إنجليزي، وجاكوش، (المستخدمين في ضرب وتعذيب المجنى عليها وشقيقتيها)، والسيارة المستخدمة في نقل الجثة والتخلص منها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.