رئيس التحرير
عصام كامل

معلم بالحجيرات: طلاب التعليم الأساسي أدوا الامتحانات دون وجود مدرس عربي

فيتو

تعاني مدارس قرية "الحجيرات" التابعة لمركز قنا، من نقص المدرسين والعمال، الأمر الذي يتسبب في الكثير من الأزمات كان آخرها الترم الأول الذي انقضى دون وجود مدرس للغة العربية ومختلف الأنشطة لا يوجد لها مدرسون، بالإضافة إلى عدم وجود عمال نظافة ونقص في الأساس المدرسي بمدرسة الحجيرات الإعدادية.


وخلال السطور التالية ترصد "فيتـو" أزمات مدارس الحجيرات..

بداية قال محمد عويضة، مدرس رياضيات بمدرسة الحجيرات الابتدائية: "نعاني من نقص في عدد المدرسين فعدد الأساسيين بالمدرسة يصل إلى 9 معلمين فقط".

وكشف "عويضة"، عن مفاجأة من العيار الثقيل، وقال إن طلاب مدرسة التعليم الأساسي أدوا امتحان اللغة العربية بدون مدرس طوال الترم الأول للمرحلتين الخامسة والسادسة، بالإضافة إلى العجز الكامل في الأنشطة، مشيرًا إلى أنه عقب زيارة محافظ قنا الأسبوع الماضي لمدارس القرية تم توفير مدرس واحد فقط، ولا يزال هناك عجز صارخ في المدرسين.

وأضاف أن طلاب مدرسة الحجيرات الإعدادية بها أكثر من 1600 طالب وطالبة ولا يوجد بها سوى 100 مقعد فقط وهذه كارثة أخرى.

يُذكر أن قرية الحجيرات التابعة لمدينة قنا، بها 6 نجوع أغلب الذين يعيشون بها أرامل وأيتام، بعد أن نهشها الثأر، وكانت هذه القرية شهدت أحداثًا مؤسفة في فترة التسعينيات، عندما اتهم أحد أبنائها في حادث معبد حتشبسوت، ومقتل سائحين أمام ميدان سيدي عبد الرحيم القنائي.

وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك أعلنت قرية نموذجية بهدف القضاء على مثلث الموت بها "الفقر والجهل والتخلف"، وشمل التطوير عدة منشآت حكومية بينها جدران مركز شباب الحجيرات، وبعد مرور عدة سنوات كان أول حادث ثأر مأساوي في تاريخ الصعيد، عندما اقتحم مسلحون سرادق عزاء، وراح ضحيته عدد من الأشخاص؛ بسبب تجدد خصومة ثأرية بين عائلتين وتحول السرادق إلى بحيرة من الدماء.

وتمكنت محافظة قنا من إنهاء 85 خصومة خلال الـ4 سنوات الماضية، وهذا الرقم يتحقق لأول مرة في تاريخ الصعيد بالكامل منذ سنوات.
الجريدة الرسمية