رئيس التحرير
عصام كامل

المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن يلتقي هادي في الرياض

فيتو

استهل المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مارتن جريفيث، اليوم الثلاثاء، أولى جولاته لإحياء المشاورات المتعثرة منذ أكثر من عام ونصف العام، بلقاء الرئيس عبدربه منصور هادي، وسط مخاوف الحكومة الشرعية من سيناريوهات إفشال جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران للمشاورات السابقة.


وحسب وكالة "سبأ" الرسمية، استقبل الرئيس هادي، المبعوث الجديد، مؤكدًا على دعم جهوده وتقديم كافة التسهيلات اللازمة للاضطلاع بمهامه.

وأكد هادي، أن الشرعية ستظل دوما داعية للسلام كتأكيد صادق على نهجها، مشيرًا إلى أنهم يستشعرون مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية نحو السلام، عبر تقديم التضحيات والتنازلات في محافظات الحوار المختلفة، والتي قوبلت دوما بالتشدد والرفض من قبل الميليشيا الانقلابية التي لا تكترث لمعاناة الشعب اليمني في مواصلة لتنفيذ رغباتها وأجندتها الدخيلة.

وأبدى هادي، تخوفه من تجارب المشاورات السابقة مع الانقلابيين، الذين لا يلتزمون بالعهود ولا يكترثون للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام ذات الصلة المتمثّلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية وفِي مقدمتها القرار 2216م.

واستعرض هادي مع المبعوث الأممي واقع الأوضاع في اليمن منذ انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية على التوافق والسلام في البلاد تنفيذا لمخططات وأجندة إيران التوسعية المعادية لليمن والمستهدفة لدول الجوار وما خلفته من معاناة إنسانيه وحصار للمدن والعبث بمقدرات البلد في كافة المجالات وما أحدثته من كارثة إنسانية.

وأعرب المبعوث الأممي، عن تفاؤله الكبير في السير قدما لتحقيق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار المنشود، وأكد أنه سيبذل جهودًا مضاعفة لإحلال السلام على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصالة وفِي مقدمتها القرار 2216.

وأعرب جريفيث، عن تطلعه للعمل مع الحكومة اليمنية وقيادتها الشرعية والانخراط مع جميع أصحاب المصلحة دون استثناء لإنهاء الانقلاب وتحقيق السلام الذي طـال امده.

وأكدت الشرعية، على أن الوضع الكارثي في اليمن، ينبغي أن يكون حافزا للمضي بشجاعة في خيارات السلام الجاد، بعيدا عن الاستغلال السياسي.

ومن المقرر أن يلتقي "جريفيث"، خلال زيارته للرياض، بسفراء الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن، بالإضافة إلى مسؤولين خليجيين.

وينظر الشارع اليمني بحذر إلى جولة المبعوث الأممي الجديد، وسط مخاوف من إفشال مليشيا الحوثي مجددا للسلام، كما تم في المحطات الـ3 التي رعتها الأمم المتحدة في سويسرا والكويت.

وإضافة إلى إفشالهم لكافة جولات المشاورات، رفضت مليشيا الحوثي جميع مبادرات السلام الجزئية والتي قدمتها الأمم المتحدة عبر مبعوثها السابق، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتي نصت على انسحابهم من ميناء ومحافظة الحديدة وحل الأزمة الاقتصادية وأزمة مرتبات موظفي الدولة، كمدخل للسلام.
الجريدة الرسمية