باحث هندي يكشف عن صفقة «تركية إيرانية روسية» بشأن عفرين وإدلب
كشف باحث هندي عن صفقة "تركية إيرانية روسية" في سوريا، بمقتضاها يتم تسليم "عفرين" السورية، لجيش أردوغان، فيما تسيطر القوات السورية الروسية الإيرانية على "إدلب" معقل الجماعات المتطرفة والإرهابية.
وقال مدير معهد تيريكونتينانتال Tricontinental للدراسات الاجتماعية الكاتب الصحفي الهندي فيجاي براشاد: "حصلت إيران وروسيا على ضمانات من تركيا بألا تأذن لعبور أي شيء من الحدود ولو كان ذلك قارورة ماء، عندما يبدأ الهجوم على إدلب وذلك مقابل السماح بدخول القوات التركية إلى عفرين لقد سمعت أنه سيتم الاتفاق على شيء ما بين الأطراف خلال مفاوضات أستانة التي كانت في 15 مارس بين الإيرانيين والروس والأتراك"، بحسب صحيفة "زمان التركية".
وأضاف براشاد في مقال له حول عملية "غصن الزيتون" العسكرية التي سيطرت تركيا من خلالها على مركز مدينة عفرين في شمال سوريا، نشره موقع "alternet": "قيل لتركيا التي تمكنت من دخول عفرين التي هي بمثابة قلعة في المنطقة الكردية في شمال سوريا، إن روسيا وإيران وحتى جيش النظام السوري نفسه لن يتدخلوا في عملياتها".
وأشار براشاد إلى أنه حصل على معلومات من مصدر خاص به، تفيد بأنه في مقابل ذلك صارت إيران وروسيا مطمئنتين من عدم دخول أي شيء لا يرضونه عبر الحدود التركية السورية، عندما يبدأ النظام السوري الهجوم على إدلب.
وقال براشاد، إن تركيا التي تدعم المجموعات التي أعلنت العصيان منذ سنوات طويلة ضد النظام السوري ستكتفي بالمشاهدة من بعيد عملية القضاء عليهم في الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن ذلك يعني انتهاء المقاومة الكردية في سوريا التي كانت تحصل على دعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك القضاء على المقاتلين المدعومين من دول الخليج وتركيا.
وأضاف: "إذا انسحبت تركيا بعد إضعاف الأكراد السوريين، فإن النظام السوري سيتمكن مجددا من فرض سيطرته وهيمنته على أراضيها".