قصف تركي يوقع قتلى أكرادا قرب الحدود السورية
أعلن الجيش التركي، اليوم الثلاثاء، مقتل 23 عنصرا من حزب العمال الكردستاني، في هجوم للجيش التركي على مواقعهم جنوب ولاية شانلي أورفة على الحدود السورية.
وتأتي الغارات بعد هجوم لعناصر من حزب العمال، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية، على مقر قيادة خفر الحدود بالأسلحة وقاذفات الصواريخ، بحسب بيان الجيش.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن بلاده لن تبقى صامتة تجاه أي "تهديدات إرهابية" تأتي من وراء الحدود.
وأوضح أردوغان أن الأمن القومي التركي يتطلب السيطرة على أجزاء واسعة في كافة المناطق السورية العراقية المحاذية لحدود بلاده.
وأضاف أن العملية العسكرية في عفرين مهدت الطريق لشن عمليات عسكرية في منطقة تمتد لنحو 400 كيلومتر إلى الشرق من القامشلي، لتشمل كلا من منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين في شمال سوريا.
ويقول مراقبون للتحركات التركية: إن أنقرة تريد استثمار السيطرة على مدن سورية، للتوسع شرقا، لتصل إلى الحدود العراقية بحجة ملاحقة الجماعات الكردية، وبهدف توسيع مناطق نفوذها داخل الأراضي السورية والعراقية.
ويرى المراقبون أن أنقرة تستغل انشغال الحكومة العراقية بملف الانتخابات المقررة في مايو المقبل لتنفيذ مخططاتها في شمال العراق، خاصة بعد الأوضاع الصعبة التي أصبحت عليها أربيل بعد عملية الاستفتاء.
ويعزو بعض المراقبين الأطماع التركية داخل الأراضي السورية والعراقية إلى استغلال أنقرة للخلاف الروسي- الأمريكي بشأن الأوضاع في سوريا، فضلا عن تخلي واشنطن عن دعمها للأكراد، إضافة إلى الاتفاق الروسي- التركي- الإيراني في تقاسم مناطق النفوذ داخل سوريا.