«المصرية اللبنانية» تطالب بمنح حوافز للاستثمار الرياضي
أكد المهندس فتح الله فوزى، رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال "ELBA" أهمية التكامل بين القطاع الخاص ووزارة الشباب والرياضة لدعم الاستثمار الرياضي ورعاية المواهب الرياضية.
وأشار إلى أن القطاع الخاص المصرى واللبنانى يساند توجه الدولة في تحقيق أهدافها الاقتصادية والتنموية ويتطلع للمشاركة الجادة في تحقيق التنمية الشاملة والاستثمار في الشباب.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الجمعية بعنوان: "الرياضة والاستثمار..شراكة من أجل التنمية" حضر اللقاء محمد الأتربى رئيس بنك مصر ورئيس صندوق دعم الرياضة المصرية والدكتور سامح الترجمان نائب رئيس صندوق دعم الرياضة المصرية والأستاذ محمد الحوت المدير التنفيذي للشركة الألمانية اللبنانية للصناعة - دهانات جى ال سى وأعضاء السفارة اللبنانية بالقاهرة القنصل كمال أبى مرشد والمستشار جيمي الدويهي وأعضاء مجلس الإدارة الجمعية فؤاد حدرج نائب رئيس مجلس الإدارة وعلاء الزهيرى الأمين العام والدكتورة زينب الغزالى رئيس لجنة المراة وعمر بلبع رئيس لجنة الاعلام وعدنان شاتيلا وأحمد طيبة وكريم خليفة.
كما شارك العميد الركن فواز عرب الملحق العسكري للسفارة اللبنانية ومحمد عادل حسنى والمهندس على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين وعدد كبير من رجال الأعمال المصريين واللبنانيين وأعضاء لجنة المرأة بالجمعية، نظم اللقاء عمرو فايد المدير التنفيذي للجمعية.
وأضاف فوزى، أن مصر بدأت مرحلة البناء في القطاع الرياضى وأصبح القطاع الخاص يشارك بقوة في دعم النشاط الرياضى وأطلق صندوق دعم الرياضى المصرى، كما أن هناك العديد من الشركات التي تدعم الفرق والرياضيين بشكل فردى وهو ما يؤكد على ضرورة تضافر الجهود بين القطاع الخاص والدولة ومنح حوافز لرجال الأعمال للاستثمار في القطاع الرياضى لتحقيق أكبر استفادة من دعم القطاع الخاص للرياضيين.
وقالت هدى أيوب نائبة وزير الشباب والرياضة، إن الوزارة تقدر دور القطاع الخاص في دعمة للرياضة وتثمن دور الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال في سعيها نحو تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والدولة لتوحيد الجهود وهو ما تمثل في إنشاء صندوق دعم الرياضة الذي أسس بفكر القطاع الخاص وبدعم من بنك مصر.
وأكدت أن الوزارة أصبحت تدير المنشآت الرياضية بأسلوب اقتصادى وتسهل الإجراءات على المستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في القطاع الرياضى ودعم الفرق الرياضية من أجل تمثيل قوى لأبطالنا في المحافل الدولية بمختلف الألعاب وتحقيق الاستدامة في دعم جميع الأنشطة الرياضية في مصر.
من جانبه قال محمد الأتربى، رئيس بنك مصر ورئيس صندوق دعم الرياضة، إن اقتصاد مصر في حالة "جيدة" والمؤسسات العالمية تشيد بالإصلاحات الاقتصادية والخطوات الجريئة التي اتخذتها الحكومة بداية من تحرير سعر الصرف، وإلغاء الدعم التدريجى، أدت إلى تحسن الوضع الاقتصادى وتحقيق معدلات نمو سريعة، مضيفًا "نعم هناك تحديات ونتعامل معها والنتائج مبهرة".
وأكد الأتربى، أن بنك مصر يولى اهتماما كبيرًا في الاستثمار في تنمية المجتمع في إطار تنفيذ برامج المسئولية المجتمعية، مشيرًا إلى أن البنك أنفق 650 مليون جنيه في التعليم والصحة ودعم المؤسسات وتوسع في برامج المرأة المعيلة بالإضافة إلى إنشاء صندوق خيرى لدعم الرياضة لتشجيع المشاركة المجتمعية في دعم القطاع وخاصة دعم الألعاب الفردية.
وقال إن فكرة الصندوق وتأسيسه لاقت تعاونا كبيرًا وترحيبا من القطاع الخاص ودعما من وزير الشباب والرياضة ورئيس هيئة الرقابة المالية واللجنة الأولمبية والعديد من الجهات، مشيرًا إلى أنه سيتم زيادة رأسمال الصندوق من 5 ملايين جنيه إلى 250 مليون جنيه من خلال طرح وثائق على رجال الأعمال وإشراك اتحاد بنوك مصر وتوسيع قاعدة المساهمين.
وأضاف الأتربى أن الاتفاق مع شركة بلتون مصر لإدارة أموال الصندوق واستثمار عائداته في رعاية الأبطال الرياضيين، مشيرًا إلى أنه من المستهدف أن يصل رأسمال الصندوق إلى مليار جنيه في الاعوام المقبلة بما يساهم في تحقيق استدامة في نمو القطاع الرياضى المصرى بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى.
وأكد سامح الترجمان رئيس شركة بلتون للأوراق المالية، على أهمية التوسع في إنشاء الصناديق الخيرية بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى كونها أحد أهم الآليات التي تنظم المشاركة المجتمعية وتحقق استدامة لبرامج المسئولية المجتمعية للقطاع الخاص في شتى المجالات وخاصة في المجال الرياضى.
وأضاف الترجمان، أن حجم الاستثمار في القطاع الرياضى والإنفاق على الأنشطة الرياضية ورعاية الأبطال في مصر والوطن العربى بعيد كل البعد عما يشهده الاستثمار الرياضى من تطور كبير عالميًا وأن هذا المجال حديث وفى تطور سريع في المجتمعات العربية للاستثمار ودعم الرياضة لارتباطه وتداخله في جميع المجالات اقتصاديًا وثقافيًا وترفيهيًا بالإضافة إلى إسهاماته في الترويج السياحى.
وقال محمد الحوت عضو الجمعية، والمدير التنفيذى للشركة الألمانية اللبنانية للصناعات "دهانات GLC" – راعى منتخب مصر والنادي الأهلي أن ما حققته مصر نجاحات غير مسبوقة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة الاقتصادية وعلى الصعيد الرياضى أيضا وهو ما يؤكد سعى الدولة الجاد في مواصلة مسيرة البناء والتنمية وتهيئة مناخ الاستثمار لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ أهداف وخطط الدولة.
وأكد الحوت، أن التعاون الناجح والمثمر بين القطاع الخاص والحكومة في مصر ولبنان والانجازات التي حققتها مصر ومشاركتها في كأس العالم تعد رسالة قوية للعالم بأن مصر تتقدم اقتصاديا ورياضيًا واجهة مشرفة للاستثمار في كافة المجالات، لافتا إلى أن رعايته شركته للفرق الرياضية والابطال تهدف إلى الاستثمار في صناعة أبطال دوليين يمثلون مصر في مختلف الاتحادات الدولية الكبرى وحصد أكبر عدد من الميداليات.
وأكد الدكتور ياسر أيوب، الناقد الرياضى، أن الاستثمار الرياضى أصبح علم يدرس لارتباطه بكافة المجالات الاقتصادية والترفيهية وصناعة أبطال جدد بالإضافة إلى كم الفرص الاستثمارية التي يوفرها القطاع الرياضى من إنشاءات رياضية وبنية تحتية فضلًا عن تسويق منتجات الشركات من سلع وخدمات، مشيرًا إلى أن الصين أكبر مستثمر في أفريقيا في مجالات تنفيذ المنشآت الرياضية والملاعب والاستادات والبنية التحتية الرياضية في أفريقيا.
وقال عمرو فايد، المدير التنفيذى للجمعية، إن التكاتف بين القطاع الخاص والحكومة له مردود إيجابى على تشجيع ونشر ثقافة المسئولية المجتمعية للشركات الأمر الذي سيؤدى إلى تحقيق أكبر استفادة من الدعم الموجه من رجال الأعمال لتنفيذ أكبر عدد من مشروعات وبرامج المسئولية المجتمعية وبشكل يضمن الاستدامة في تنفيذها.
