رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أمريكية: شكل العلاقة بين صهر ترامب وبن سلمان مقلق

محمد بن سلمان وكوشنير
محمد بن سلمان وكوشنير

وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية بـ"عاصفة ثلجية" ساهمت في توطيد العلاقات الأمريكية السعودية".


وقالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها: "عطلت عاصفة ثلجية زيارة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى الولايات المتحدة، ما سمح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاريه بما في ذلك جاريد كوشنر، بقضاء المزيد من الوقت مع ولي العهد السعودي".

وتحدثت "واشنطن بوست" عن أن العلاقة بين المسؤولين الشابين تحولت بينهما إلى علاقة صداقة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أشخاص مطلعين على العلاقات الأمريكية- السعودية، وتحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، قولهم: "كوشنر والأمير محمد بن سلمان، سبق والتقيا من قبل، عندما كانا في الثلاثينات من عمرهما، وهو ما جعل كوشنر يقنع ترامب أن تكون أول زيارة خارجية له إلى المملكة".

وقالت الصحيفة: إنه بعد عشاء البيت الأبيض والجلسات المطولة، بات كوشنر والأمير السعودي هما المفاوضين الرئيسيين لدولهما حول السلام الإسرائيلي الفلسطيني، وسعى المسئولان الشابان لإثبات جدارتهما على الساحة الدولية.

وكشفت مصادر للصحيفة عن أن كوشنر وولي العهد تواصلا في الأشهر التالية لزيارة ابن سلمان، والتي كانت في كثير من الأحيان مكالمات خاصة.

ونجحت تلك الاتصالات، وفقا للصحيفة، في أن تجعل ترامب يزور السعودية في أول جولة خارجية له الربيع الماضي، وسط اعتراضات مسؤولين كبارة في الإدارة الأمريكية.

وكشفت الصحيفة عن أن كوشنر زار بصورة شخصية، غير معلنة، محمد بن سلمان في الخريف الماضي.

وقالت الصحيفة: إن المنهج الدبلوماسي غير التقليدي، الذي اتبعه كوشنر مع ولي العهد السعودي، أزعج مسؤولين كبار في الأمن القومي والاستخبارات الأمريكية، خاصة وأن صهر ترامب، اعتمد على العلاقات الشخصية، بدلا من القنوات الحكومية المعتادة للتعامل مع المشكلات المعقدة.

ووصف مسئولون أمريكيون العلاقة الشخصية بين صهر ترامب ومحمد بن سلمان بأنها "غير تقليدية"، لكنها كانت "فعالة جدا"، خاصة وأنها يمكن أن تحقق استقرار في الشرق الأوسط، بفضل الأساليب الجديدة التي يتبعها الطرفان.
الجريدة الرسمية