أبرزها تعزيز الشرخ الداخلي والحريديم.. 5 أزمات تضرب حكومة نتنياهو
أزمات عدة بدت في الأونة الأخيرة تهدد استمرار حكومة نتنياهو وسط الحديث عن الذهاب إلى انتخابات مبكرة خاصة بعد الهجوم الشديد الذي تواجهه الحكومة من الداخل والخارج وسط اتهامات بالفساد تطال رئيس الحكومة وعائلته إلى جانب أزمة تجنيد اليهود المتدينين فضلا عن الهجوم الشديد الذي تتعرض له من المنظمات اليهودية الخارجية ليكشف عن أبرز 3 أسباب قد تضرب حكومة الاحتلال.
تعزيز الشرخ
فتح رئيس المؤتمر اليهودي العالمي ورجل الأعمال رون لاودر النار على حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو، والذي يزور إسرائيل حاليًا على رأس وفد منظمته، موجها انتقادات شديدة اللهجة للحكومة الإسرائيلية حيث اتهمها بأنها "تعزز الشرخ بين أبناء الشعب اليهودي حول العالم ".
"لاودر" كتب مقالًا في صحيفة نيويورك تايمز انتقد من خلاله حكومة نتنياهو، وهو الهجوم الحاد من أحد أهم اليهود المؤثرين في الشتات ضد الحكومة الإسرائيلية.
ويجادل لاودر الذي كان صديقا لنتنياهو، في مقاله بأن الحكومة بسياساتها ونهجها تخلق واقع دولة واحدة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، وتعتمد الإكراه الديني الذي يحولها من دولة حديثة إلى دولة دينية تبعد عنها معظم يهود الشتات والمهجر.
وكتب لاودر أن وجود إسرائيل "دولة يهودية وديمقراطية" يقع تحت "خطر وجودي" باسم زوال حل الدولتين. قائلا: "أنا جمهوري محافظ وأنا أؤيد الليكود منذ الثمانينات، لكن الحقيقة هي أن هناك 13 مليون شخص بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط ونصفهم تقريبا من الفلسطينيين".
حل الدولتين
وتابع في مقاله: "إذا استمر الاتجاه الحالي، فسوف تواجه إسرائيل خيارًا صعبا، منح الفلسطينيين حقوقا كاملة ووقف تعريف وقوننة إسرائيل على أنها دولة يهودية أو حرمان الشعب الفلسطيني من الحقوق والكف عن كون إسرائيل دولة ديمقراطية. والطريقة الوحيدة لمنع ذلك هي حل الدولتين".
وأضاف: "أن كبار القادة الفلسطينيين أخبروه شخصيا أنهم على استعداد لبدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل على الفور"، لافتا إلى أن مبادرات فرض السيادة الضم التي تروج لها عناصر من اليمين الإسرائيلي، إلى جانب البناء وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية والمناطق التي من المفترض أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ما هو "إلا خلق واقع لا رجعة عنه ويؤسس لدولة واحدة".
أزمة الحريديم
وهاجم رئيس المؤتمر اليهودي العالمي سياسة حكومة نتنياهو، التي تسمح لأحزاب "الحريديم" - اليهود المتشددين- بفرض وإملاء سياسات بقضايا الدين والدولة، وأشار إلى أن الأغلبية المطلقة لليهود في العالم ليسوا من اليمين المتطرف ولا هم من "الحريديم"، وبالتالي يهود الشتات يشعرون أن الحكومة الإسرائيلية تدير ظهرها لهم.
الابتعاد عن إسرائيل
وكتب لاودر قائلا "عدد متزايد من الشبان اليهود، خاصة في الولايات المتحدة، يبتعدون عن إسرائيل لأنهم يشعرون أن هذه الدولة لا تمثل عالم قيمهم، فالنتيجة هي الاستيعاب والتغريب... يشعر العديد من اليهود غير الأرثوذكس، بمن فيهم أنا، بأن الإكراه الديني المدعوم من الحكومة يحول إسرائيل من دولة حديثة وليبرالية إلى شبه دينية".
قضايا الفساد
ولعل السبب الاهم والاخطر الذي يهدد حكومة الاحتلال الاتهامات التي تطال نتنياهو وعائلته في قضايا الفساد، خاصة بعد اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي في قضية فساد رابعة تعرف بملف 4000.
وتقوم القضية على تقديم تسهيلات من وزارة الاتصالات، التي كان نتنياهو وزيرها (خلال الفترة الحالية) لشركة بيزك وعدم كسر احتكارها للسوق مقابل تغطية منحازة من موقع "walla"، الذي تملكه الشركة.
وتشبه هذه القضية، ما يعرف بقضية 2000، المتعلقة بتسهيلات لمؤسسة إعلامية مقابل تغطية منحازة لنتنياهو.
وتتعلق الصفقة بقيام صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بنشر أخبار إيجابية عن نتنياهو مقابل مساعدته في التضييق على صحيفة "يسرائيل هيوم" المنافسة ليديعوت.