18 صورة ترصد يوم رئاسي في حب مصر والسودان
شهد اليوم الرئاسي تظاهرة في حب شعب وادي النيل حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بمطار القاهرة الدولي الرئيس السوداني "عُمر البشير" الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر.
واصطحب الرئيس السيسي، الرئيس السوداني إلى قصر الاتحادية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين.
وعقد الرئيس جلسة مباحثات مع الرئيس عُمر البشير استهلها بالترحيب به في وطنه مصر، مؤكدًا ما يجمع بين البلدين من علاقات تاريخية وعوامل ثقافية واجتماعية مشتركة ممتدة لآلاف السنوات.
كما أشاد بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين مؤخرًا على مختلف المستويات، مشيرًا إلى انعقاد الاجتماع الرباعي الذي ضم وزيري الخارجية ورئيسي جهاز المخابرات في البلدين بالقاهرة الشهر الماضي، الذي تم خلاله مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين بشفافية كاملة.
وأكد الرئيس أيضًا حرص مصر على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف مع السودان من أجل ترسيخ التعاون خلال الفترة المقبلة، والعمل على إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات في كافة جوانبها وتحقيق نقلة نوعية تلبي طموحات شعبي وادي النيل الشقيقين.
وأعرب الرئيس السوداني من جانبه عن تقديره لحفاوة الاستقبال وسعادته بزيارة مصر، مؤكدًا ما يجمع بين البلدين الشقيقين من علاقات أخوية تاريخية، ومرحبًا بتفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يحقق التكامل بين جهود البلدين التنموية.
كما رحب الرئيس عُمر البشير بالتشاور المستمر بين البلدين، مؤكدًا ما يعكسه ذلك من خصوصية العلاقات التي تربط بينهما.
وأشار الرئيس السوداني إلى أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة، فضلًا عن تعزيز التعاون على مختلف المستويات، بما في ذلك على الصعيد الأمني.
وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، حيث تم الاتفاق على ضرورة تعظيم التعاون الاقتصادي وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، خاصةً في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنقل والبنية التحتية، فضلًا عن إقامة مشروعات حيوية بين البلدين تندرج تحت مفهوم الشراكة الإستراتيجية بينهما، وفي هذا الإطار تم التأكيد على أهمية الإسراع بتنفيذ المشروع الخاص بالربط الكهربائي بين مصر والسودان.
وأعرب الرئيس خلال المباحثات عن حرص مصر البالغ على دعم الدولة السودانية ومؤسساتها، مشددًا على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال بين البلدين فاعلة ومنفتحة في إطار من الشفافية والمصداقية.
وأوضح أن المتغيرات والظروف التي تحيط بالمنطقة وطبيعة الأوضاع السياسية وحجم التحديات الأمنية، تفرض ضرورة التوحد صفًا واحدًا ككتلة صلبة للحفاظ على مؤسسات الدول وتحصينها من أية محاولات للنيل من مقدراتها، وذلك إرساءً لمبدأ أن الأمن القومي لدول وادي النيل كل لا يتجزأ.
واتفق الرئيسان في هذا الإطار على تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين من خلال اللجنة الأمنية التي تم تشكيلها بين البلدين، وعقد الرئيسان عقب انتهاء المباحثات مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا.
من ناحية أخرى، أقام الرئيس السيسي مأدبة غداء على شرف نظيره السوداني بأحد فنادق القاهرة حضرها الوفدان الرسميان للبلدين بجانب مجموعة من رجال الأعمال من الدولتين، فضلا عن مشاركة عدد من السياسيين والإعلاميين ورؤساء التحرير كما شهد الرئيسان حفل الأسرة المصرية.