رئيس التحرير
عصام كامل

«خدام المهدي».. 8 معلومات عن الشيعي ياسر الحبيب خصم إيران اللدود

فيتو

تعرضت السفارة الإيرانية في لندن، يوم الجمعة 9 مارس الجاري، إلى هجوم من قبل أتباع الشيخ الشيعي المتطرف ياسر الحبيب، وهو معروف بولائه لمرجعية الشيرازية.


واقتحم عدد "هيئة خدام المهدي" الذين يرتدون لباسا أسودًا موحّدًا؛ السفارة الإيرانية في لندن، حيث قاموا بإنزال العلم الإيراني من شُرفة السّفارة، ومن ثم لوّحوا بأعلامهم؛ وجاء اقتحام السفارة الإيرانية ردا على اعتقال مخابرات خامنئي، حسين الشّيرازي نجل صادق الشّيرازي، قبيل أن تفرج عنه طهران مؤخرا.

1- التأسيس:



وتأسيس هيئة خدام المهدي في عام 2000 كهيئة ثقافية شيعية، على يد رجل الدين الشيعي الكويتي ياسر الحبيب.

وتدعو هيئة خدام المهدي إلى استخدام سلاح الكلمة وتدعو إلى ضرورة عودة الأمة إلى ولاية أهل البيت، حتى تتمكن الأمة من تحقيق التقدم.

2- المرجعية الشيرازية:



لكل جماعة وتيار ديني مرجع تنتمي إليه، وفي حالة "هيئة خدام المهدي" تنتمي إلى المرجعية الشيرازيّة، وهي فرقةٌ من فرق الشِّيعَة الإماميّة، وواحدة من أهم المرجعيات الشيعية الاثنا عشرية الموجودة في العالم اليوم، حيث أسَّسه السيد محمَّد الشيرازيّ في منتصف الستينيات في مدينة كربلاء بالعراق، ويتميّز أتباعها بميلهم إلى التديّن الطقوسي، وإحدى سماتهم الرئيسة هي معارضتهم الواضحة والصريحة لنظام الولي الفقيه الحاكم في إيران.

والمرجعية الشيرازية أقرب ما تكون للتنظيم، الذي يسعى لتنفيذ مشروع أممي، فالمنهج الشيرازي ليس مجرد منحى دينيًا أو عقائديًا فقط، وهو حال الغالبية العظمى من المراجع الشيعية، حيث إن فلسفة "عالمية الرسالة" معتقد يقيني متجذر فيهم، ولا ننكر أن نشر المذهب الديني، هو هدف جميع الأديان والمذاهب حتى الوضيعة منها، لكنها تزداد رسوخًا لدى الشيعة عن الآخرين، فمن أسس العقيدة لدى أتباع المذهب الشيعي، هو الإيمان بإمامة "المهدي"، وهي الإمامة العامة والتي تعنى "عالمية الرسالة".

3- الصراع مع الدولة الكويتية:
ودخل هيئة خدام المهدي ومؤسسها ياسر الحبيب في صراع مع التيارات الدينية في الكويت، وخاصة بعد خطبه وكتاباته في حق الخليفتين أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، والسيدة عائشة، وهو ما أدى إلى إغلاق مكتب الهيئة في الكويت.

وأغلقت عام 2004 في الكويت، حيث كان أول ظهور للهيئة وقف بوجهها نواب إسلاميون ومشايخ، منهم الشيخ عثمان الخميس والنائب الطباطبائي وعبد الرحمن عبد الخالق وأحمد القطان، وجمعية الإصلاح وجمعية إحياء التراث، وسجن مؤسسها ياسر حبيب، ثم خرج من السجن في ظروف مريبة، إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث اتخذ من عاصمة الضباب مقرا لهيئة خدام المهدي، وصاحب قناة "فدك" الشيعية المتطرفة.

4- لندن المقر:



عقب الخروج من الكويت، وبعد رحلات بين العراق وإيران، اتخذ ياسر الحبيب من العاصمة البريطانية لندن مقرا لنشاطاته، وعلى رأسها هيئة خدام المهدي.

ومن أهم أهداف الهيئة، التمهيد لقيام مولانا حجة الله على خلقه، أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء، وإنهاض المجتمع الشيعي ورفع مستوى وعيه وكفاءته الحضارية، وكذلك إنهاء حالة الانهزامية والتراجع والخمول في المجتمع الشيعي، والسعي لاستلام الشيعة موقعية الريادة والطليعة العالمية في شتى المجالات.

5- ميليشيات مسلحة:



وفي مقر هيئة خدام لندن يوجد مساحة لتدريب العسكريين، ووفقا للصور التي تنشرها قناتي "فدك" و"صوت العترة" التابعتين للهيئة، ووسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتويتر" يكشف أن لدى هيئة ياسر الحبيب، ميليشيات مسلحة، وجزء من أتباع الهيئة والتيار الشيرازي أسس لفصائل مسلحة في العراق.

6- التمويل:



تعتمد هيئة خدام المهدي وفقا لتصريحات ياسر الحبيب على تبرعات أبناء المرجعية الشيرازية حول العالم، وخاصة في دول الخليج، والتي تعد الكويت أحد أهم مصادر التمويل للهيئة، حيث يتبرع العديد من أتباع التيار الشيرازي للهيئة خدام المهدي.

وتصل تبرعات أبناء التيار الشيرازي لملايين الدولارات في العام الواحد، وتعد المرجعية الشيرازية أغنى المراجع التيار الشيعي الاثني عشري.

7- قنوات هيئة خدام المهدي:



لهيئة خدام المهدي العديد من الّرعاة الإعلاميين، ويأتي على رأسها قناتي "فدك" و"صوت العترة"، والعديد من مواقع الإنترنت والمجلات المطبوعة، ولكن تشكل "فدك" التي أسست في 2010، و"صوت العترة" التي أسست في 2013، أبرز الأذرع الإعلامية لياسر الحبيب، ومنها يبث أفكاره ومعتقداته، تحت أعين المخابرات البريطانية.

8- الصراع مع ولاية الفقيه:



يشكل التيار الشيرازي أبرز المراجع الشيعية التي ترفض نظرية ولاية الفقيه، التي وضعها مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الموسوي الخميني، رغم أن في بداية الثورة دعم التيار الشيرازي الخميني، إلا أنهم ومع توسع ولاية الفقيه في القضاء على منافسيها في البيت الشيعي، اتخذ قرارات عدة ضد المرجعية الشيرازية ورموزها.

وياسر الحبيب دائم الهجوم على قادة النظام الإيراني، معتبرا أنهم "فرعون العصر"، وحكومة ظلم وديكتاتورية، فيما يعتبره نظام خامنئي بأنه واجهة للمخابرات البريطانية، وتطلق على التيار الشيرازي بشكل عام "شيعة بريطانيا".
الجريدة الرسمية