رئيس التحرير
عصام كامل

المواجهة خطة الصحة لخفض معدلات المواليد.. 20% من سكان مصر ينجبون 8 أطفال للأسرة.. مستشار الوزير: 74 منطقة هي بؤرة المشكلة السكانية.. حي الأسمرات والجزيرة الخضراء بكفر الشيخ وقرية عشش بالمنيا الأبرز

احمد عماد الدين راضى
احمد عماد الدين راضى وزير الصحة

القضية السكانية على رأس أولويات الحكومة، ولا توجد جهود للتنمية بدون التحكم في الزيادة السكانية المهولة ومع إعلان وزير الصحة الدكتور أحمد عماد عن أهداف الخطة الإستراتيجية لخفض معدلات المواليد تهدف إلى خفض معدل المواليد في عمر الخصوبة للسيدة إلى 2.4 مولود بحيث يصل عدد السكان إلى 111 مليون مواطن.


تنظيم الأسرة
وأكد وزير الصحة، أنه لن تلجأ الحكومة إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد الإنجاب وزيادة عدد المواليد، لافتا إلى أنه يتم تحديد المحافظات التي بها مشكلات في الخصائص السكانية ومنها سوهاج وقنا وبني سويف ورفع الوعي بتنظيم الأسرة فيها.

من جانبه أكد الدكتور عبد الحميد فوزي مستشار وزير الصحة لشئون السكان، أن جهود الوزارة في مواجهة قضية الزيادة السكانية خلال الفترة الرئاسية المقبلة تستهدف الفئات الأولى بالمواجهة.

إستراتيجية مواجهة الزيادة السكانية
وأشار إلى أن أول محور للتحرك في مواجهة الزيادة هو الاكتفاء بالمؤتمرات والنقاشات التي جرت بخصوص الزيادة السكانية وقضيتها خلال الفترة الماضية مؤكدا أن الإستراتيجية ستركز على 20% من المجتمع المصري، ممن ينجبون نحو 48% من المواليد في مصر.

وأوضح أن أسر هذه الشريحة تنجب ما بين 7 إلى 8 أطفال، مقارنة بالطبقة المتوسطة والأغنياء التي تمثل 80% من المصريين التي تنجب بين طفلين إلى 3 أطفال مؤكدا إن جهود وزارة الصحة في مواجهة قضية الزيادة السكانية تتركز في ٧٤ نقطة يمثلون بؤرة المشكلة السكانية.

وأكد أن حل المشكلة السكانية يكمن في التنمية الشاملة للمجتمع، مشيرا إلى أن العمل بدأ بالفعل في ١٨ ألف أسرة يمثلون ١٢٠ ألف نسمة، هم سكان حي الأسمرات في القاهرة الذين تصل نسبة الأمية بينهم إلى ٩٨٪‏.

حي الأسمرات
وأوضح أن خطة التنمية الشاملة في حي الأسمرات، تشمل اختيار ٨٠ فتاة لديهم القدرة على التواصل؛ لكي تدير كلا منهن شئون ٢٠٠ أسرة، مضيفا أن الجانب الثاني في تنمية حي الأسمرات هو التنمية من خلال الإنتاج، الذي بدأ بالفعل حيث تم الاتفاق مع شركة "الزعفرانة" للملابس القطنية الداخلية لتوريد الأقمشة القطنية الطبيعية، بحيث يتم تشغيلها على ٨ مراحل، ويتم تخصيص عدد من الأسر لكل مرحلة، ويسلمون إنتاجهم للمرحلة الثانية.

وتابع أن المشروع أسفر عن إنتاج تجريبي فعلي بتكلفة للقطعة تصل إلى نحو ٣٦ جنيها، وتم تصديرها للخارج بسعر ٤٨ دولارا، مضيفا أن كل سيدة تعمل في المشروع تتقاضى نحو ٣٥٠٠ جنيه شهريا، ولها تأمين صحي واجتماعي.

وأكد أنه سيتم محو أمية المواطنين في تلك المناطق من خلال تعليم الفتيات بالتعاون مع مركز تعليم الكبار بوزارة التربية والتعليم، وتوفير 240 مدرس محو أمية؛ لإعلان الأسمرات خالية من الأمية خلال عامين، وستحصل البنت على 300 جنيه عن كل متعلم.

وأكد أن هذا الفكر التنموي سيمتد قريبا إلى منطقة الجزيرة الخضراء في محافظة كفر الشيخ، ومنطقة عشش محفوظ بمحافظة المنيا، وذلك بالتعاون مع الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.
الجريدة الرسمية