4 مفاجآت من «بن سلمان في حواره لـ«CBS» الأمريكية: منح المرأة حق الانضمام للجيش.. معايير حقوق الإنسان بالسعودية تختلف عن أمريكا.. القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية قريبا..ويعترف: أنا غن
فجَّر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في حوار بثته قناة "سي بي إس CBS"، مفاجآت عن أبرز سياسات بلاده، بشأن حقوق الإنسان والمرأة وموقف السعودية من أهم أحداث وقضايا منطقة الشرق الأوسط.
وتطرق "بن سلمان" في حواره إلى أهم أدوار المملكة العربية السعودية وتطورها داخليا فيما يتعلق بحقوق المرأة ومكافحة الفساد ومحاولات الإخوان التوغل فيها، الأمر الذي كشف عن وضع نهاية قريبة له.
11 سبتمبر
قال ولي العهد: إن أسامة بن لادن جنَّد 15 سعوديًّا في هجمات 11 سبتمبر بهدف واضح، وفقًا لوثائق وكالة المخابرات المركزية وتحقيقات الكونجرس، أراد أسامة بن لادن خلق انشقاق بين الشرق الأوسط والغرب، بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي رده عن سؤال حول صورة السعودية أجاب: "بالتأكيد لا؛ هذه ليست المملكة العربية السعودية الحقيقية، أطلب من المشاهدين استخدام هواتفهم الذكية لمعرفة ذلك، ويمكنهم البحث في جوجل، السعودية في السبعينيات والثمانينيات، وسيرون السعودية الحقيقية بسهولة في الصور".
المرأة السعودية
قضية حقوق المرأة كانت حاضرة في حوار "بن سلمان" خاصة بعد الانفتاح الأخير الذي تسير عليه المملكة وقال الأمير: "كنا نعيش حياة طبيعية للغاية كما هو الحال في بقية دول الخليج، والنساء كنّ يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما، والنساء يعملن في كل مكان، كنا أناسًا طبيعيين نتطور كأي بلد آخر في العالم، حتى أحداث عام 1979، وبعده كنا ضحايا، ولا سيما جيلي الذي عانى هذا الأمر بشكل كبير، في إشارة إلى خطر التشدد".
وعن حقوق المرأة السعودية قال: أعطيت النساء السعوديات "اللاتي كن واقعًا وغير ظاهرات" حقوقًا جديدة، مما يسهل عليهن بدء عمل تجاري، والانضمام إلى الجيش، والأحداث الرياضية، وفي يونيو، سيكنّ قادرات على الجلوس خلف عجلة القيادة والقيادة.
المساواة
وردا على سؤال مفاده: «هل النساء مساويات للرجال؟»، قال: "بكل تأكيد؛ فنحن جميعًا بشر، وليس هناك فرق، القوانين الشرعية واضحة للغاية، المرأة يجب أن ترتدي ملابس لائقة ومحتشمة كالرجل، مع ذلك لا يحدد بشكل خاص العباءة السوداء أو غطاء الرأس الأسود، القرار متروك تمامًا للمرأة أن تقرر أي نوع من الملابس المحتشمة والمحترمة تختارها لترتديها.
وقال ولي العهد السعودي، الذي سيبدأ زيارة للولايات المتحدة اليوم الإثنين: سنحاول الكشف للناس بقدر استطاعتنا وبأقرب ما يمكن، معلومات عن هؤلاء الأفراد لكي نجعل العالم يدرك ما تفعله حكومة المملكة العربية السعودية لمكافحة الراديكالية، وذلك في إشارة إلى مواجهة التشدد.
حقوق الإنسان
وعن حقوق الإنسان قال الأمير الشاب: "المملكة تؤمن بالعديد من مبادئ حقوق الإنسان، وفي الواقع نحن مؤمنون بمفهوم حقوق الإنسان، لكن المعايير السعودية في النهاية ليست هي نفس المعايير الأمريكية، لا أريد أن أقول إنه لا يوجد هناك قصور، لكن بطبيعة الحال، نحن نعمل على إصلاح هذه العيوب، وأشار إلى أن إجراءات مواجهة الفساد التي قامت بها الحكومة السعودية كانت نظامية وضرورية وتتماشى مع القوانين في إشارة منه إلى الإجراءات التي اتخذت ضد المتهمين بالفساد، والذين أوقفوا في فندق "الريتز كارلتون" بالرياض.
حصيلة مواجهة الفساد
وأكد ولي العهد السعودي إلى أنه تمت استعادة أكثر من 100 مليار دولار من الموقوفين، و"الهدف من ذلك لم يكن جمع المال بل معاقبة الفاسدين وإرسال إشارة واضحة بأن كل من يدخل في صفقات فاسدة سيواجهه القانون".
القضاء على الإخوان
وعن تأثير الإخوان في المدارس السعودية خلال الفترة الماضية أوضح بن سلمان: "الإخوان كان لهم تأثير في التعليم السعودي، الغالبية غادروا وتبقى بعض العناصر، وسنقضي قريبًا على الجماعة الإرهابية وفي وقت قصير".
وتطرق الحوار إلى الجوانب الشخصية في حياة ولي العهد السعودي وقال: "حياتي الشخصية شيء أود أن أحتفظ به لنفسي، ولا أحاول لفت الانتباه لها، وإذا أرادت بعض الصحف أن تشرح شيئًا عن ذلك، فالأمر متروك لهم، أنا شخص غني ولست فقيرًا، أنا لست غاندي أو مانديلا، وعضو من الأسرة الحاكمة التي كانت موجودة منذ مئات السنين قبل تأسيس المملكة العربية السعودية، وحياتي الشخصية هي نفسها كما كانت قبل 10 أو 20 سنة، لكن ما أفعله كشخص أنني أنفقت جزءًا من مدخولي الشخصي على الأعمال الخيرية، أنفقت ما لا يقل عن 51% على الناس و49% على نفسي، أنا شخص أعمل من بعد الظهر حتى آخر الليل مع زملائي الوزراء في مكتبي".
التدخل الإيراني
وعن التدخل الإيراني في اليمن قال: "الأيديولوجيا الإيرانية اخترقت أجزاءً من اليمن، وهذه المليشيا كانت تقوم بمناورات عسكرية بالقرب من حدودنا، وتنشر الصواريخ على حدودنا، لا أتخيل أن الولايات المتحدة ستقبل في يوم ما أن يكون هناك مليشيا في المكسيك تطلق الصواريخ على العاصمة واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس، بينما يراقب الأمريكيون هذه الصواريخ ولا يفعلون شيئًا".
وأضاف: إيران تلعب دورًا ضارًّا، يقوم النظام الإيراني على أيديولوجية خالصة، العديد من عملاء القاعدة تحميهم إيران ويرفضون تسليمهم للعدالة، ولا يزال يرفضون تسليمهم إلى الولايات المتحدة، وهذا يشمل ابن أسامة بن لادن، القائد الجديد لتنظيم القاعدة، يعيش في إيران ويعمل خارج إيران ومدعوم من إيران، فالأمر مؤلم للغاية حقًا، وآمل أن تتوقف هذه المليشيا عن استخدام الوضع الإنساني لصالحها من أجل استدرار عطف المجتمع الدولي، إنهم يقطعون الطريق أمام المساعدات الإنسانية من أجل خلق مجاعة وأزمة إنسانية.
شاهد الفيديو من هنا