تفاصيل اللقاء السري بين مدير عام «الجزيرة» وقيادات «حزب الله»
كشف خبير في الشئون الدولية، تفاصيل زيارة سرية قام بها ياسر أبو هلالة مدير عام فضائية "الجزيرة" القطرية، إحدى أذرع تنظيم الحمدين الإعلامية، إلى بيروت للقاء مليشيا حزب الله اللبنانية الموالية لإيران؛ لتلميع صورتها قبيل الانتخابات البرلمانية اللبنانية، المقررة مايو المقبل، وذلك بدعم من طهران.
وذكر محمد حامد، الخبير في الشئون الدولية لـ لصحيفة "العين" الإخبارية الإماراتية، نقلا عن مصدر موثوق به، أن لقاء "أبو هلالة" السري على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين، تضمن مقابلة الثلاثي حسن فضل الله، النائب البرلماني وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة للميليشيا، ونواف الموسوي العضو البرلماني، ووفيق صفا القيادي بالميليشيا، في محاولة لتقوية العلاقات بين الفضائية القطرية والميليشيا الإرهابية، وبناء مصالحة معها بأوامر إيرانية، وإعادة الموظفين المستقيلين من مكتب الجزيرة في لبنان.
وأضاف حامد أن الهدف من هذا اللقاء يتمحور حول إعادة تلميع "الجزيرة" صورة ميليشيا حزب الله إعلاميا، والترويج للدعاية الإيرانية بوصف الميليشيا بأنها "محور المقاومة" لإسرائيل، وذلك قبل الانتخابات البرلمانية اللبنانية، والتي تسعى الميليشيا للسيطرة من خلالها على أكبر نسبة من المقاعد النيابية.
والتباحث حول إعادة بعض الإعلاميين المحسوبين على تنظيم حزب الله لـ"الجزيرة" تضمن عودة كل من: علي هاشم مدير مكتب الفضائية القطرية في طهران، والذي استقال عام 2012، والإعلامية اللبنانية لينا زهر الدين، والتي استقالت عام 2010.
وبحسب حامد فإن الزيارة تأتي في الأساس بأوامر من إيران؛ نظرا لعلاقتها الوثيقة مع قطر.
وليس من الواضح أسباب تضمين الزيارة إعادة الإعلاميين المستقيلين.
وكان على هاشم استقال احتجاجا على ما وصفها بالتغطية غير المهنية من القناة لأحداث المظاهرات والعمل المسلح في سوريا؛ حيث كانت حينها تهاجم النظام السوري، فيما استقالت لينا زهر الدين رفضا لتبديل القناة سياساتها عقب تولي الإخواني الحمساوي وضاح خنفر إدارتها، وعدم التزامها بالدقة في التأكد من الصور والمعلومات التي تبثها للجمهور.
وأعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية، في يوليو عام 2014، تعيين الإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة مديرا لـقناة الجزيرة الإخبارية، وهو من المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابي.
