رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء دوليون يفحصون مادة سممت الجاسوس الروسي في بريطانيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلنت بريطانيا أن خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، سيصلون إليها غدا الإثنين، لفحص المادة التي استخدمت في تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته الأحد الماضي.


وفي لقاء مع قناة "بي بي سي"، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن لدى بلاده أدلة على أن روسيا قامت خلال السنوات العشر الماضية بتطوير وتخزين مادة تندرج ضمن مجموعة مادة نوفيتشوك الكيميائية والتي تؤثر على الجهاز العصبي.

وأضاف أن خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (دولية مقرها لاهاي) سيصلون إلى بريطانيا غدا، لإجراء فحص حيادي لعينات من المادة التي تسمم بها سكريبال، ومن المتوقع أن تظهر نتيجة الفحص خلال أسبوعين على الأقل.

في المقابل نفى ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف، لـ"بي بي سي"، أن يكون لبلاده علاقة بالهجوم.

وقال إن المادة السامة المستخدمة في الهجوم قد تكون جاءت من مختبر بورتون داون للعلوم والتكنولوجيا الذي يبعد 12 كيلومترا فقط عن مكان الحادث.

وأضاف: "جميعا نعرف أن بورتون داون هو أكبر مؤسسة عسكرية في بريطانيا تتم بها أبحاث حول الأسلحة الكيميائية".

والأحد الماضي، عثرت السلطات البريطانية على العميل المزدوج، سكريبال (66 عامًا)، وابنته يوليا (33 عامًا)، في أحد مراكز التسوق في بلدة سالسبيري (غرب) مصابين بغاز أعصاب، نقلا على إثرها إلى المستشفى.

واتهمت لندن روسيا بتدبير عملية اغتيال ضد سكريبال (ما زال يرقد وابنته بحالة حرجة)، الأمر الذي أثار أزمة دبلوماسية بين موسكو وعدد من العواصم الأوروبية.

ورفضت السفارة الروسية في لندن تلك الاتهامات، وأرسلت مذكرة إلى وزارة الخارجية البريطانية تنص على ضرورة إجراء تحقيق مشترك. وتبادل البلدان اتخاذ إجراءات عقابية بينها طرد دبلوماسيين.
الجريدة الرسمية