خطة وزارة البيئة لتوعية المواطنين بالمشاركة في ساعة الأرض (تقرير)

تعد ساعة الأرض أكبر حركة شعبية تسعى للمحافظة على البيئة من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، انطلقت من مدينة سيدنى الأسترالية في عام 2007 عندما قام سكانها بإطفاء الأنوار في المنازل والأماكن العامة، ونجحت الفكرة حيث شارك بها أكثر من 2 مليون شخص من سكان المدينة ومنذ ذلك الحين تحولت ساعة الأرض إلى ظاهرة عالمية إذ يشارك فيها ما يقرب من 1.8 بليون نسمة من أنحاء العالم وقد انضمت مصر في عام 2009 إلى الدول المشاركة في المبادرة حيث تم إطفاء أنوار عدد من المعالم الأثرية في مصر.

وفي إطار الاحتفال بساعة الأرض أطلقت وزارة البيئة وأفرعها الإقليمية حملات توعية موسعة خلال مؤخرا لتعريف المواطنين بالمبادرة العالمية لإطفاء الأنوار لعام 2018 والمعروفة بساعة الأرض وأهميتها والهدف من المشاركة فيها، وذلك بإطفاء الأنوار يوم السبت الموافق 24 مارس الجاري من الساعة 8:30 مساء إلى 9:30 مساء، ويأتي هذا في إطار دعوة وزارة البيئة للمواطنين للمشاركة للتوحد مع شعوب العالم لتشكيل رأي عام عالمي ضاغط في مجال قضية المناخ والمشاركة في ترشيد استهلاك مصادر الطاقة للحفاظ على حق الأجيال القادمة.

وقامت إدارة الإعلام والتوعية البيئية بعمل خطة تستهدف جميع فئات المجتمع بشتي المواقع الجغرافية، فلم تكتف بالبيانات الإعلامية، بل عملت على تكثيف الإعلان بوسائل الإعلام المختلفة عن ساعة الأرض وأهمية المشاركة.

من جهة أخرى قام الفرع الإقليمى بمحافظة البحيرة بتنفيذ عدد من حملات التوعية استهدفت طلاب المدارس بكفر الدوار، وتناولت الحملات ندوات حول أهمية ترشيد المياه والطاقة والتعريف بساعة الأرض وسبل المشاركة فيها وأهمية هذا الحدث، كما تم تنفيذ ورش عمل عن إعادة تدوير المخلفات المنزلية.

وفي أسيوط قامت إدارة الإعلام والتوعية البيئية بفرع جهاز شئون البيئة بأسيوط وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في بدء فعاليات التعريف بساعة الأرض لرفع الوعى البيئى بقضية التغيرات المناخية وأيضا للتوعية بترشيد استهلاك الكهرباء استهدفت طلاب المدارس الثانوية بقرية بنى مر ونجع حمادي.

كما قام فرع الجهاز بوسط الدلتا بطنطا وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم والعديد من الهيئات المعنية بتنفيذ حملات لرفع الوعى البيئي لدى الطلبة والطالبات تناولت العديد من الموضوعات المتعلقة بتغير المناخ وترشيد الاستهلاك للموارد والطاقة وإستراتيجية التنمية المستدامة ٢٠٣٠، والحديث عن ساعة الأرض بإلقاء ندوة بيئية بعنوان "ساعة الأرض وترشيد الاستهلاك".

أما في محافظة قنا فقام الفرع الإقليمى بالتنسيق مع كلية العلوم بجامعة جنوب الوادي والإدارة العامة للتربية السكانية والبيئة بمديرية التربية والتعليم بمحافظة قنا بوضع خطة للتوعية البيئية لفئات المجتمع المختلفة بعدد من الجامعات والمدارس للتعريف بقضية التنوع البيولوجي من حيث الأهمية وعلاقة التنوع البيولوجي بقضايا البيئة المختلفة وأيضا الدعوة للمشاركة في ساعة الأرض.

حيث تم الاتفاق على عقد مجموعة من الندوات بـ١٨ مدرسة بكافة مدن محافظة قنا، وتم عقد أولى تلك الندوات بمدارس التربية والتعليم بمدينة نجع حمادي، بعنوان "التغير المناخ ومشاركة ساعة الأرض" وتناولت الندوة شرح أسباب تغير المناخ وآثاره على كوكب الأرض وكيفية الحد من التلوث للحفاظ على البيئة.

كما تم حث الطلاب على المشاركة في ساعة الأرض والتأكيد على أهمية التكاتف من أجل عمل جماعي للتعاون في تخفيف الانبعاثات الكربونية وآثارها على كوكب الأرض والحد من ظاهرة التغيرات المناخية.