رئيس التحرير
عصام كامل

شراكة إستراتيجية بين مصر والإمارات.. السيسي يلتقي عبدالله بن زايد.. يشيد بخصوصية العلاقات بين البلدين.. والاستمرار في التباحث بشأن الملفات الإقليمية والأزمات العربية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تعد العلاقات المصرية- الإماراتية نموذجا يحتذى في العلاقات العربية- العربية، سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أو من حيث استقرارها ونموها المستمر، أو من حيث ديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين فيهما.


العلاقات القوية
وفي إطار هذه العلاقات القوية التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي.

وحضر اللقاء سامح شكري وزير الخارجية، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.

التنسيق والتشاور
ونقل وزير خارجية الإمارات للرئيس تحيات الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معربًا عن اعتزاز الإمارات بما يربطها بمصر من علاقات إستراتيجية متميزة على كافة الأصعدة، وحرصها على تعزيز أطر التعاون الثنائي ومواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

المجالات التنموية
كما أشاد الشيخ عبد الله بن زايد بما تشهده مصر من تطور ملحوظ في المجالات التنموية المختلفة خلال الفترة الماضية، متمنيًا لمصر وشعبها مزيدًا من التقدم والازدهار.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس رحب بوزير خارجية الإمارات، وطلب نقل تحياته إلى الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ولكافة القيادات الإماراتية.

خصوصية العلاقات
كما أشاد الرئيس بخصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما تمثله من نموذج للتعاون الإستراتيجي البناء بين الدول العربية، مؤكدًا حرص مصر على الارتقاء بالعلاقات بين الدولتين الشقيقتين على جميع المستويات.

وأكد الرئيس أهمية الاستمرار في التباحث بين الجانبين بشأن الملفات الإقليمية المختلفة والأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة وأفضل السُبل للتعامل معها وتسويتها بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ وحدة تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.

مختلف الجوانب
وشهد اللقاء تباحثًا حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما على الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية، فضلًا عن مناقشة التطورات على الصعيد الإقليمي والمخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي العربي، حيث اتفق الجانبان على ضرورة التصدي لها بمنتهى الحزم والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة كافة التدخلات والمحاولات التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية.

قوة جديدة للعرب
ويرجع تاريخ العلاقات المصرية- الإماراتية إلى ما قبل عام 1971 الذي شهد التئام شمل الإمارات السبع في دولة واحدة هي دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي دعمت مصر إنشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به دولة الإمارات، وتعد مصر من بين أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه ودعمته دوليا وإقليميًا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للعرب.

احترام متبادل
وتميزت العلاقات بين مصر والإمارات بالخصوصية والاحترام المتبادل منذ نشأتها خاصة في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكام البلدين مما انعكس إيجابيا على مجمل العلاقات الثنائية في مساراتها الرسمية على المستوى السياسي والاقتصادي وفي مسارها الأهلي على المستويات الثقافية والاجتماعية والتجارية.

جذور الصداقة
كما يميز العلاقات السياسية بين البلدين قدرتها على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها في إطار تحكمه عدة أهداف مشتركة أهمها التضامن والعمل العربي المشترك والعمل في المحافل الدولية على نبذ العنف حل الخلافات بالطرق السلمية.

استثمارات كبيرة
وقد أدى ازدياد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى ازدياد التعاون بينهما في جميع المجالات وخاصة المجالات الاقتصادية الأمر الذي أدى إلى ازدياد حجم الاستثمارات الإماراتية، بحيث أصبحت الإمارات من كبري الدول المستثمرة في مصر.


الجريدة الرسمية