رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة السعيد ولا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات!


لا يصح أن يزاحم الانتخابات الرئاسية المصرية حدث آخر لا في درجة الاهتمام ولا حجمه.. ولا يصح ونحن وعند نشر هذه السطور نكون في ختام التصويت الخارجي للانتخابات.. وهناك موضوع آخر يشغل عقول المصريين ويستحوذ على اهتمامهم ويشوش على عملية الحشد الأسطورية التي يقوم بها المصريون أنفسهم لأنفسهم.. ويبذل فيها الإعلام الواعي جهدًا كبيرًا مع العديد من الشخصيات العامة والكتاب والصحفيين.. وكان من المنتظر أن تلعب الأندية الرياضية دورًا فيه وفي مقدمتهم الأهلي والزمالك.. إلا أنهما يفعلان العكس حتى ولو بغير قصد أو بحسن نية!


الآن يجب أن يكون شعارنا في مصر ذاك الشعار الشهير الذي رفعه الشعب المصري أعقاب حرب 67 وهو "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" والمعركة المقصودة وقتها هي معركة بناء الجيش واسترداد الأرض؛ ولأن لكل زمن معاركه ولأن معاركنا اليوم متعددة تتصدرها التنمية وإعادة بناء مصر من جديد، إلا أن جزءًا من ذلك هو معركة الأيام الجارية وهي مشاركة المصريين في تقرير مصيرهم وتحديد مستقبل وطنهم.. وبالتالي فالمشاركة اليوم جزء من المعركة الشاملة في مصر من التنمية إلى حماية المؤسسات إلى الحرب على الفساد، وكل ذلك يبدأ من المشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية!

آن الأوان لإغلاق ملف أزمة الكابتن عبد الله السعيد بل يؤدي كل من الأهلي والزمالك دوره الوطني في حشد الناس إلى الانتخابات.. وبالرغم من موقفنا المعروف فإن كلامنا كله في سبيل تعبئة الجماهير للقيام بواجبها الدستوري بغض النظر عن المرشح الذي سيختارونه!

إن لم يستطع كلا من الأهلي والزمالك القيام بهذا الدور فعلى الأقل عدم التشويش على قيام غيرهم به.. وإن لم يستطعا إغلاق ملف الأزمة كله فعلى الأقل تجميده ولو مؤقتًا لما بعد الانتخابات.. وأن يكونا على مستوى المسئولية التاريخية وعلى قدر الظن بهم، فنحن في ظرف لا يقبل الانقسام ولا يقبل إلا الاصطفاف حول قضية واحدة! وليكن شعار الجميع الآن أنه "لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات"!
الجريدة الرسمية