في مولد زين العابدين.. تتعدد الأعلامُ والحبُّ واحدُ (صور)
مع كل رحلة يبدأها أبناء الطرق الصوفية لزيارة الأضرحة للاحتفال بأهل البيت تكون في مقدمتهم اعلام كل طريقة فاذا كانت لكل دولة علم فالطرق الصوفية لكل منها علم يميزها عن الأخرى بلون يتضمن أسرارا وحكايات يتجاهلها كثيرون لم ينعموا بخوض تجربة روحية في رحلة صفاء مع النفس تلك التي يصفو فيها الإنسان من كدر الدنيا.
لكل لون رسالة
الطرق الصوفية لديها شارات وألوان تتميز بها، فتتميز الرفاعية باللون الأسود فيما تتميز الطريقة القادرية باللون الأخضر أما الطريقة الأحمدية تتميز باللون الأحمر فيما تتميز الطريقة البرهانية بأكثر من لون فتحتوى على اللون الأبيض الذي يميز مريدي إبراهيم الدسوقى والأصفر الذي يميز مريدي الإمام الشاذلى ومنحه لابن أخته إبراهيم الدسوقى، والأخضر وهو كناية عن شرف الانتساب لأهل بيت النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
حب آل البيت
الشيخ علام البدوى أحد المقيمين بإحدى الخيم داخل مولد زين العابدين يقول إن الأعلام أعلى الخيم لكل منها هدف وتاريخ ولكل رغم اختلاف ألوانه فكر حامليه الذين يجتمعون في النهاية على هدف واحد هو حب الله ورسوله وآل بيته الأطهار.
وأضاف: إننا نجد مثلا اللون الأصفر وهو ينتسب إلى أبوالحسن على بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلى المغربى، والذي تنتسب إليه الطريقة الشاذلية، وتتلمذ على يد الإمام عبد السلام بن مشيش، في المغرب، وكان له كل الأثر في حياته العلمية والصوفية، ثم رحل إلى تونس، وإلى جبل زغوان، حيث اعتكف للعبادة هناك.
دين التسامح
أما الشيخ يسرى بسيونى وهو أحد أتباع الطريقة الأحمدية، يقول إن الطريقة علمها باللون الأحمر وهو يعود إلى مؤسسها ميرزا غلام أحمد الذي بناها على أساس أنّهم يمثّلون الوجه الحقيقي للإسلام أي ظهور الإسلام كطريقة حياة عالمية متسامح ويدعو إلى محبّة الناس واحترام الآخر. يرى دعاة هذا الدين أنفسهم مسلمين بكل معنى الكلمة من الناحية الدينية وبأنّ الإسلام دين عالمي هدفه خدمة الإنسانية.