تفاصيل مقتل طفل على يد صديقه لمنعه من التطاول على مسن
يبدو أن غياب الرحمة طال براءة الأطفال، ليكون بعضهم أبطال جرائم طالما أثارت غضب مجتمع ما زال يراهم أبرياء لا ذنب لهم إلا الحياة في بيئة غابت عمن يعيش فيها مفردات الرحمة، فتأثر صغارها بالوسط الذي تربوا فيه.
جريمة بشعة تمت بقلب بارد بيد طفل قتل صديقه لمنعه من التطاول وسب شخص كبير السن بمدينة نبروه بالدقهلية.
"إداله الأمان ونزلوا يصلوا فرض ربنا "بهذه الكلمات بدأت الأم المكلومة حديثها لـ"فيتو" التي لم تتمكن من وقف دموعها حزنا على طفلها الوحيد قائلة: أبراهيم ابني والمتهم كانوا أصحاب واعتادا الصلاة بالمسجد بأوقاتها لتشجيع كل منهما الآخر على التقرب والخشوع إلى الله، ولم أعلم لماذا فعل هذا بابني قتله بدم بارد.
واستكملت حديثها، قائلة فجر الخميس حضر المتهم إلى منزلنا وانتظر إبراهيم حتى ينتهي من وضوئه ورافقه ونزلا معا لأداء صلاة الفجر بالمسجد المجاور، وبعد قليل في الساعة الخامسة والنصف تلقيت اتصالا من الأهالي يقولو لي "الحقي ابنك اتقتل"، لم أشعر بنفسي وأسرعت للشارع أبحث عنه بكل مكان وأنادي عليه لكنه لم يلبِ النداء ووجوده جثة هامدة غارقة في دمائها.
ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ عندما تلقى ضباط مباحث قسم شرطة نبروه بنشوب مشاجرة وسقوط قتيل، على الفور انتقل ضباط المباحث لمكان الواقعة، وعثرت القوات على جثة "ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ"، وبه طعنة نافذة بالقلب أودت بحياته في الحال، وبعمل التحريات وسماع أقوال شهود العيان، تبين نشوب مشاجرة بين المجني عليه وصديقة لمعاتبته ومنعه من التطاول على رجل مسن، ﻓتطورت المشاجرة بينهم، فأخرج المتهم" ﻣﻄﻮﺍﺓ " من بين طياته وﻄﻌﻦ بها المجني عليه، ﻃﻌﻨﺔ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺃﻭﺩﺕ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ في الحال.
وبإعداد الأكمنة للمتهم تمكنت القوات من إلقاء ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ يدعى "إبراهيم.ع" وشهرته الدجاجة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، ﻭحرر المحضر اللازم بالواقعة، وإحالتها للنيابة لمباشرة التحقيق، وأمرت بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيق.