روسيا تنتخب «بوتين» لخلافة «بوتين» في الرئاسة غدًا
تنطلق انتخابات رئاسية في روسيا غدا، نتائجها محسومة مسبقا لصالح الرئيس فلاديمير بوتين، الذي ينافسه عدد من الشخصيات لا تمتلك وزنا سياسيا ولا جماهيريا في البلاد.
وينافس بوتين على منصب الرئيس سبعة سياسيين اختلفت أجنداتهم السياسية، إلا أن جميعهم يشتركون في ضآلة حظوظهم أمام الرئيس الحالي.
عندما انتخب فلاديمير بوتين للمرة الأولى رئيسا لروسيا عام 2000، كان أمامه في الانتخابات الرئاسية 11 مرشحًا. بعد ذلك تقلص هذا الرقم بشكل كبير.
بوتين يخلف بوتين
انتخابات موسكو الرئاسية لا يمثل فيها الصندوق أي قيمة لتحديد نتيجتها، وليست محل اجتهاد للخبراء أو وسائل الإعلام، فخلافة "بوتين" لـ"بوتين" في الولاية الثانية أمر حتمى وحمسوم لصالحه بما يمتلكه من ظهير شعبى يخرج غدا لتجديد مبايعته وليس اختياره.
دعوات المقاطعة
وعلى غرار التجرية المصرية مع الغرب وفى ظل كراهية دوائر صنع قرار خارجية، لبقاء رجل الكرملين على كرس الحكم، انطلقت دعوات للمقاطعة وتوجيه اتهامات بالتنكيل بالمنافسين، الأمر الذي سخر منه بوتين شخصيا مؤكدا أنه ليس من مهمته توفير مرشحين كما دعا شعبه لممارسة حقه الدستوري وانتخاب رئيسه.
أن إحياء الفكر الستاليني وعظمة الصورة السوفياتية كانت سمة من سمات حكم بوتين منذ البداية، وتعاظم التوجه قد تعاظم في السنوات الأخيرة، وعادت روسيا خلال حكمه قطبا آخر منافس لأمريكا وكتب رجل الـ"كى جى بى" –المخابرات الروسية- نهاية دراماتيكية لزمن القطب الأوحد –أمريكا-.
صحة بوتين
لم يسلم بوتين أيضا قبل انطلاق الحملة الانتخابية من شائعات حول تدهور حالته الصحية، الأمر الذي رد عليه المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، بقوله: "بدوري، يمكنني أن أؤكد الرئيس بصحة جيدة، ويمكنه التفوق على الكثير بدنيا".
ثلث الروس
وأظهر استطلاع للرأي العام الروسي، أجراه صندوق "الرأي العام" على أن نحو ثلثي مواطني روسيا، بنسبة 66% تقريبا سيصوتون لصالح فلاديمير بوتين، وتؤكد الإحصاءات الخاصة بالصندوق أن هذا المؤشر لم يتغير تقريبا بالمقارنة مع العام الماضي حيث بلغ حينها نسبة 65 في المائة.