المرصد السوري: القوات السورية تحقق تقدمًا في الغوطة الشرقية
سيطرت قوات النظام السوري، اليوم السبت، على بلدتين جديدتين فيما تبقى تحت سيطرة الفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "تمكنت قوات النظام من السيطرة على بلدتي سقبا وكفر بطنا إثر معارك مع فصيل فيلق الرحمن" الذي يسيطر على الجيب الجنوبي للغوطة الشرقية، ولم يعد موجودا سوى في بضع بلدات فقط.
وتشن قوات النظام منذ فبراير الماضي حملة عسكرية على الغوطة الشرقية بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقًا مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 70 في المائة من هذه المنطقة.
ومع تقدمها في الغوطة، تمكنت قوات النظام من تقطيع اوصالها إلى ثلاثة جيوب منفصلة هي دوما شمالًا تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام، وحرستا غربًا حيث حركة أحرار الشام، وبلدات أخرى جنوبًا يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن مع وجود لهيئة تحرير الشام "النصرة سابقًا".
وتركزت المعارك خلال الأيام الماضية في القطاع الجنوبي، حيث تدور معارك عنيفة يرافقها قصف جوي ومدفعي دفعت آلاف المدنيين إلى النزوح في اتجاه مناطق باتت تسيطر عليها قوات النظام.
ولم يعد فصيل فيلق الرحمن، يسيطر سوى على بلدات عربين وزملكا وحزة وعين ترما فضلًا عن أجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي. وتُعد عربين أكبر تلك البلدات.
وأوضح عبد الرحمن أن "المقاتلين ينسحبون إلى البلدات التي لا تزال تحت سيطرة فيلق الرحمن"، والتي تدور اشتباكات قربها.
وكان فصيل فيلق الرحمن يعد نحو ثمانية آلاف مقاتل. وأعلن الجمعة مع فصيلي جيش الإسلام وحركة أحرار الشام استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع روسيا، الداعمة لدمشق، حول وقف لإطلاق النار.
ومع تقدم قوات النظام في الغوطة الشرقية، جرت مفاوضات برعاية وجهاء من بلدات القطاع الجنوبي في الغوطة للتوصل إلى تسوية تحميها من تمدد المعارك إليها، إلا أنها لم تتوصل إلى أي نتيجة.
وكان فصيل فيلق الرحمن أعلن في وقت سابق رفضه التفاوض مع روسيا أو الحكومة السورية، مؤكدًا موقفه الرافض أي عملية إجلاء لمقاتليه.
وأسفر تركز المعارك في تلك البلدات عن حركة نزوح كبيرة، إذ فر وفق المرصد السوري السبت أكثر من 20 ألف مدني في اتجاه مناطق باتت تسيطر عليها قوات النظام.