«بلومبرج» تكشف كواليس الأسبوع الأسوأ في حياة تيلرسون

سلطت مجلة "بلومبرج" الأمريكية الضوء على الأسبوع الأسوأ في حياة وزير الخارجية المقال تيلرسون، والذي مثل نهاية رحلته الدبلوماسية بالبيت الأبيض، بعد إقالة ترامب له عبر تغريدة على تويتر.

وذكرت الصحيفة كواليس إبلاغ ريكس تيلرسون بأنباء إقالته، وقالت إنه قبل زيارته للدول الأفريقية بأيام توفي والده، وهو ما أثر على حالته النفسية بشكل سيئ، ثم انطلق في رحلته الأفريقية، موضحة أنه يوم 9 مارس الماضي وخلال تواجده بفندق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أيقظه ترامب في الساعة 2 مساء، ليبلغه أنه قرر قبول اللقاء بزعيم كوريا الشمالية، دون استشارته أو مناقشته في الأمر.

وقالت المجلة إن تلك المكالمة كانت نهاية الأسبوع المشئوم، لافتة الانتباه إلى أن ترامب قرر خلال الأسبوع المذكور، اتخاذ عدد من القرارات المؤثرة على علاقة بلاده بالصين، والتي غايرت السياسة الأمريكية الخارجية المعتادة منذ الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، وقلب المنضدة ضد الحليفة الكبرى، وهو ما خالف السياسية التي كان يتبعها تيلرسون تجاه الصين.

وأوضحت الصحيفة أن تيلرسون أصيب بوعكة صحية خلال زيارته لنيجيريا، وفقا لما ذكرته المجلة.

ونبهت الصحيفة أن قرارات ترامب المغايرة لسياسية تيلرسون أقلق الأخير ودفعته لقطع زيارته، دون أن يوضح السبب، وقال تيلرسون إن تطورات الملف مع كوريا الشمالية فاجأته بشكل شخصي"، لافتة الانتباه إلى أن كان في صراع بين السياسية التي يعمل وفقا لها، وقرارات ترامب.

وذكرت أن تيلرسون كان مصدوما بعد أن أخبره أحد الموظفين العاملين معه، بنبأ إقالته خلال تغريدة لترامب على "تويتر"، مشيرة إلى أن عمل تيلرسون لمدة 40 عاما بشركة اكسون موبايل أعاقت خبرته الدبلوماسية مع الدول الخليجية وروسيا والصين، وجعلته يسير وفق بمباديء معينة حتى في عمله الدبلوماسي وهي عدم العودة في مواقفه، وهو ما رفضه ترامب.