رئيس التحرير
عصام كامل

«القومي للترجمة» يحتفل بصدور الطبعة العربية لـ«الدول والحركات الاجتماعية»

فيتو

ينظم المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتور أنور مغيث، ندوة للاحتفال بصدور الطبعة العربية من كتاب "الدول والحركات الاجتماعية" في السادسة من مساء غد الأحد، 18 مارس 2018، بمشاركة كل من، الدكتور أحمد زايد، والدكتور محمد محيي، ومحمد أبو العينين، ويدير الندوة محمد صفار، وتقام الندوة بقاعة طه حسين بمقر المركز القومي للترجمة.


«الدول والحركات الاجتماعية»، تأليف هانك جونستون وترجمة أحمد زايد، ويسلط الضوء على علاقة الدول بالحركات الاجتماعية واستخدامها في الصراع الدولي.

وبحسب المؤلف، فإن «الحركات الاجتماعية والاحتجاجات» قد أصبحت من الشيوع اليوم إلى درجة أنها تعتبر من قِبْل معظم علماء العلوم الاجتماعية الذين يدرسونها، جزءًا لا يتجزأ من الممارسة السياسية، فالناس لا يعتمدون هذه الأيام على الأحزاب السياسية والانتخابية فقط لكي يعبروا عن تفصيلاتهم، لكنهم يلجأون أيضا إلى الاحتجاجات، والمظاهرات، وحملات جمع التوقيعات، والمسيرات والتنظيمات التي تعبر عن مطالبهم في التغير الاجتماعي، وتعد كل تلك الأساليب، أساليب مهمة لتأكيد المصالح والدفاع عنها في السياسة المعاصرة، وذلك هو الموضوع الأساسي الذي يطرحه الكتاب، بمعنى أن الحركات الاجتماعية هي سياسة يقوم بها الناس وليست بحال سياسة النخب».

ويضيف «الحركات الاجتماعية والاحتجاجات تظهر داخل أنساق الدولة، وهي تستهدف في الغالب سلطات الدولة التي تعمل على أحداث التغييرات والإصلاحات التي تجيب على مطالب المحتجين، فبإمكان المحتجون أحيانا أن يتحدوا المؤسسات التي لا تنتمي للدولة مثل إدارات الجامعات أو المنظمات الدينية، لكن الغالبية العظمى من الاحتجاجات الاجتماعية والحركات الاجتماعية في القرن الحادي والعشرين جعلت من الدولة هدفا، ومن هذا المنطلق يأتي التبرير الأساسي لنشر هذا الكتاب».

الكتاب المكون من ستة فصول، بعنوان «الدولة والاحتجاج والحركات الاجتماعية»، «الاحتجاج في الديمقراطيات المعاصرة»،«مجتمع الحركات الاجتماعية»،«الدول القمعية والاحتجاج»، و«الثورات والدول» و«العولمة والاحتجاج والدولةۛ».

ويقدم منظورًا جديدًا في علم الاجتماع السياسي لدراسة العلاقة بين الحركات الاجتماعية وأنظمة الدولة.. فالحركات الاجتماعية لا تشكل كيانات مستقلة تناوئ الدولة من الخارج، لكنها جزء من عملية سياسة تفاعلية بين الدولة والمجتمع، وتتحدد هذه العملية، وتتغير مضامينها وفقًا لما تتمتع به الدولة من قدرة على إنفاذ مبدأ العدالة والمساواة والمواطنة والحماية والاستجابة لمطالب وحاجات المواطنين.

كما يقدم الكتاب أيضًا تحليلا مستفيضا لطبيعة الحركات الاجتماعية وجدالها السياسي في مختلف النظم السياسية؛ مع عرض لنظريات الثورة، والدروس المستفادة من الدراسة المقارنة للثورات، ولم يكن لهذا التحليل أن ينفصل عن عمليات أكبر على المستوى العالمي تتصل بنشاط الحركات الاجتماعية عابرة القارات التي تكاثر وجودها في زمن العولمة التي تم تناولها في الفصل الأخير من الكتاب.

يذكر أن المؤلف هانك جونسون، له عدد كبير من المؤلفات، تدور معظمها حول الحركات الاجتماعية والعلاقات المعقدة بين البنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

ومترجم الكتاب الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة القاهرة، له مؤلفات عديدة نذكر منها: (خطاب الحياة اليومية في المجتمع المصري)، (الخطاب الديني المعاصر) و(تناقضات الحداثة في مصر)، كما أن له عددا كبيرا من الترجمات، منها: (الطريق الثالث) و(المجال العام: الحداثة الليبرالية والكاثوليكية والإسلام) و(موسوعة علم الاجتماع)، حصل على عديد من الجوائز في مجال العلوم الاجتماعية: "جائزة الدولة للتفوق"، "جائزة الدولة التقديرية" و"جائزة جامعة القاهرة للتميز العلمي".
الجريدة الرسمية