بلجيكا تلغي اتفاقا مع السعودية بشأن إدارة المركز الإسلامي
قررت الحكومة البلجيكية اليوم الانسحاب من اتفاقية مع المملكة العربية السعودية تمنح الرياض امتياز إدارة المركز الإسلامي في العاصمة بروكسل.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن القرار اتخذ اليوم خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر، وأنه يعني أن الاتفاقية أصبحت ملغية. ويأتي هذا القرار “تنفيذًا لتوصيات لجنة التحقيق البرلمانية حول هجمات بروكسل في مارس 2016″، وفق تلك المصادر.
وكانت اللجنة المذكورة أوصت الحكومة بوضع حد لـتدخل الدول الأجنبية بعمليات إدارة وتمويل المؤسسات الدينية الإسلامية في البلاد، استنادًا إلى معطيات ومعلومات اعتبرتها أدلة على قيام المركز بـ”نشر أفكار متشددة” في الأوساط الإسلامية في البلاد.
ويؤدي قرار اليوم إلى بدء مرحلة من الاتصالات بين السلطات المحلية والمؤسسات الدينية الإسلامية في البلاد، لإنشاء هيئة جديدة مشتركة تضطلع بمهمة إدارة المساجد في البلاد.
ومن المقرر أيضًا أن تضطلع هذه الهيئة، المأمول تشكيلها خلال عام واحد، بمهمة تدريب الأئمة ليتم نشر خطاب إسلامي “معتدل يتناسب مع القيم الأوروبية العصرية”، كما تريد السلطات الفيدرالية.
وكانت قضية “تورط” المركز الإسلامي بتمويل أنشطة تؤدي إلى نشر خطاب متطرف في البلاد وفي مختلف أنحاء أوروبا، أثارت جدلًا حادًا خاصة بعد كل من هجمات باريس 2015 وبروكسل 2016.
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت خلال العام الماضي عن قبولها التنازل عن الامتياز الممنوح لها وإيلاء مهمة إدارة المركز إلى السلطات المحلية.
وكانت الحكومة الفيدرالية البلجيكية قد منحت منذ ستينيات القرن الماضي، امتيازًا للمملكة العربية السعودية لإدارة المركز الذي يتضمن مسجدًا ومركزًا ثقافيًا.