وزير الأوقاف من شرم الشيخ: خطة شاملة للنهوض بالدعوة في شمال سيناء.. نقلة نوعية لتمكين القيادات الشابة الفترة المقبلة.. الجماعات والجمعيات والتنظيمات خطر على الدين والدولة
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن القرآن الكريم تحدث عن سيناء حديثًا يدعو للتأمل وأن هذا الحديث يؤكد أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية، و يجعلنا نفكر في ضرورة الاهتمام بها، وتنميتها، واستثمار مواردها الطبيعية، ومعالمها السياحية: الدينية، والطبيعية، والعلاجية، والتي لا تتوفر مجتمعة في أي مكان آخر.
تمكين الشباب
وأكد وزير الأوقاف خلال افتتاحه معسكر الأئمة التدريبي في شرم الشيخ، أن الفترة القادمة تشهد نقلة نوعية غير مسبوقة في تمكين الشباب في كافة مفاصل العمل الدعوي والإداري بالوزارة، منتهجين في ذلك معيار الكفاءة دون أدنى محاباة أو محسوبية، مضيفًا أن المسابقات والامتحانات تتم داخل الوزارة بكل معايير المصداقية والشفافية مع توقيع أشد العقوبة لكل من يتجاوز أدنى مجاوزة في ذلك.
وأكد جمعة أن كل التنظيمات التي تتبع الجماعات والجمعيات الدينية هي خطر على الدين والدولة معًا، لأن ولاءها للجماعة أو الجمعية مقدم على المصلحة العامة للوطن والدولة.
خطة شاملة
وأشار إلى أن الوزارة بصدد إعداد خطة خاصة وشاملة للنهوض الدعوي بمحافظة شمال سيناء، منها الدفع بمجموعة من الأئمة المتميزين الراغبين في العمل طواعية بشمال سيناء، مضيفًا أن ذلك سوف يتم بالتنسيق الكامل مع كافة أجهزة الدولة موضحا أن قواتنا المسلحة الباسلة قدَّمت وما زالت تقدم تضحيات غالية من دماء أبنائها في سبيل الوطن بصفة عامة.
وفي سبيل الحفاظ على سيناء وتطهيرها من العناصر الإرهابية والإجرامية بصفة خاصة، وهو ما يستحق التحية والتقدير من جهة، والاصطفاف بقوة خلفها وتقديم كل الدعم اللازم لها من جهة أخرى، وأن مصر مستعدة لتقديم المزيد من التضحيات من دماء أبنائها الأبرار للدفاع عن كل ذرة رمل من أرض مصر.
واختتم حديثه بالتأكيد على زيارته رفقة محافظ جنوب سيناء وعدد من الوزراء، وعدد من القيادات الشعبية، وعدد من الأئمة وطلاب الجامعات والمدارس، لمدينة طابا للمشاركة في رفع علم مصر احتفالًا بالذكرى التاسعة والعشرين لاسترداد آخر شبر من أراضي سيناء.
ومن جانبه أشاد السيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب ونقيب السادة الأشراف، بفكر وجرأة وزير الأوقاف الذي حول المساجد إلى منارات علم تحمل صحيح الدين إلى كافة ربوع الدنيا.
وأضاف أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قد بشر بأن مصر وأهلها في رباط إلى يوم الدين، وأن جندها هم خير أجناد الأرض، مشيرًا إلى أن مصر هي المكان الوحيد الذي تجلى فيه ربنا سبحانه وتعالى على كليمه موسى عليه السلام، وفي ختام كلمته أكد أن مصر كانت وستظل بلد الأمن والأمان، بفضل الله عليها وبدعوات آل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لهم كما قالت عقيلة بني هاشم السيدة زينب لأهل مصر، «أمنتمونا أمنكم الله، آويتمونا آواكم الله، وحفظتمونا حفظم الله».
التشريف والتعظيم
وفي سياق متصل أكد الدكتور محمد الشحات الجندي أن الله عز وجل أقسم بهذه الأرض من باب التشريف والتعظيم، وأن دعوة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، للأئمة على هذه الأرض فكر له مغزاه، ويعد من التنمية البشرية الطموحة، وهي مسئولية مشتركة يتحملها الجميع.
وحضر اللقاء اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، واللواء أبو بكر الجندي وزير التنمية المحلية، والسيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب ونقيب الأشراف، والمستشار أحمد سعد، أمين عام مجلس النواب، والدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ إسماعيل الراوي مدير أوقاف جنوب سيناء، وعدد من أعضاء مجلس النواب ولفيف من القيادات التنفيذية ورجال الأعمال والمستثمرين، وعدد من الأئمة المتميزين.
