رئيس التحرير
عصام كامل

«المستقبل» و«القوات» يفشلان في التحالف انتخابيًا في لبنان

البرلمان اللبناني
البرلمان اللبناني

ذكر مصدر حزبي لبناني، أن التحالف بين حزبي "القوات اللبنانية" المسيحي و"تيار المستقبل"، في الانتخابات التشريعية المقررة بعد شهرين، بات "شبه مستحيل".


وقال مصدر من "القوات"، في تصريحات للأناضول، اليوم الجمعة، إن التحالف مع "المستقبل" لا يسير على الطريق الصحيح، ولم يتحقق أي اختراق بعد.

ولفت المصدر مفضلًا عدم نشره اسمه، أنه "بات من شبه المستحيل إبرام مثل هكذا تحالف انتخابي، لأن هناك صعوبات كثيرة تواجهه".

وأوضح أنّ "أحد أبرز الصعوبات هي الاختلاف على توزيع المرشحين في بعض الدوائر، حيث يتمسك كل فريق بمطالبه".

وأشار إلى أن حزب "القوات" يتجه إلى تأليف لوائح بمفرده على أن تضم بعض الحلفاء، دون مزيد من التوضيح.

وتجري الانتخابات البرلمانية في 6 مايو المقبل وفق النظام النسبي، ويعتبر 21 مارس الجاري، الموعد النهائي لانسحاب المرشحين، و26 مارس هو الموعد النهائي لتسجيل اللوائح في وزارة الداخلية.

ويحافظ تيار "المستقبل" على تحالفه مع "التيار الوطني الحرّ" (مسيحي موال للرئيس ميشال عون) في بعض الدوائر وأبرزها العاصمة بيروت، فيما لم يحسم تحالفاته في دوائر عدة.

من جهته، أكّد النائب عن "كتلة المستقبل"، نقولا غصن، للأناضول، أن "التحالفات لم تبت بشكلها النهائي بعد".

وأوضح أنه "ينتظر عودة الرئيس سعد الحريري من الخارج لحسم أمر التحالفات"، لكنه شدّد على أن "التحالف بات محصورًا بين القوات والتيار الوطني الحرّ".

ويرجح بعض المتابعين للشأن السياسي، أن يتحالف الحريري مع "التيار الوطني الحرّ" لوجود انسجام مع "عون" في إدارة المرحلة السياسية وتأمين علاقة جيدة بين رئاسة الجمهورية التي يرأسها، ومجلس الوزراء برئاسة الحريري.

ومنذ عام 2005، شكّل حزب "القوات" وتيار "المستقبل" إحدى أهم ركائز قوى "14 آذار" المناهضة للمحور السوري - الإيراني، وهو تاريخ اغتيال رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري.

وحاولت السعودية منذ مدّة إعادة جمع "القوات" والمستقبل" في حلف انتخابي واحد، لكنّ محاولاتها وصلت إلى طريق مسدود، وفقًا لمراقبين سياسيين.

ومنذ أسبوعين، زار الموفد الملكي السعودي نزار العلولا، بيروت، والتقى قيادات "14 آذار" ومن ضمنهم رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، والحريري.

وعقد الحريري اجتماعات في الرياض مع القيادة السعودية، وعاد إلى لبنان، وتم الحديث إعلاميًا عن ضغط سعودي لجمع "القوات" والمستقبل" ضمن لوائح واحدة لمواجهة نفوذ "حزب الله".
الجريدة الرسمية