تجدد أزمة امتناع الحكومة عن مقابلة النواب.. وزراء ومحافظون يرفضون لقاء أعضاء البرلمان.. التأشيرات «الفشنك» تسبب الحرج لممثلي الشعب.. مصادر: مرض شريف إسماعيل السبب
سبق للمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء في بداية شهر أكتوبر من العام الماضي، وبتدخل مباشر من الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، أن حل مشكلة امتناع عدد من أعضاء الحكومة سواء كانوا وزراء ومحافظين عن مقابلة النواب، ووجه إسماعيل بتحديد كل مسئول موعد للقاء أعضاء مجلس النواب بشكل دوري.
مواعيد ثابتة
المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب لعب دورا كبيرا في إخراج توجيهات رئيس الحكومة للنور، وبالفعل أرسل غالبية أعضاء الحكومة للأمانة العامة للبرلمان جدول حددوا من خلاله مواعيد ثابتة للقاء أعضاء مجلس النواب، والتزمت الحكومة بما أعلنت عنه، حتى رئيس الوزراء نفسه التقى نواب جميع المحافظات تقريبا.
وعد رئيس البرلمان
مؤخرا بدأت المشكلة تظهر على السطح مرة أخرى، واشتكي عدد من أعضاء مجلس النواب من توقف الوزراء عن مقابلة النواب، وأرجعوا سبب عدم حضورهم اجتماعات اللجان النوعية والجلسات العامة للبرلمان إلى وجودهم بالوزارات والمصالح الحكومية لقضاء طلبات أبناء دوائرهم، الأمر الذي جعل الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب يعلن خلال الجلسة الأخيرة للبرلمان أنه سيتواصل مع رئيس الحكومة بهدف تحديد مواعيد ثابتة يلتقي خلالها أعضاء الحكومة بالنواب.
مرض رئيس الحكومة
مصادر برلمانية مطلعة أكدت أن توقف عدد من أعضاء الحكومة عن مقابلة النواب تزايد منذ فترة مرض رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، التي سافر فيها للخارج في رحلة علاج.
تجدد المشكلة عبر عنه عاطف عبد الجواد عضو مجلس النواب، عندما أكد أن عددا كبيرا من مسئولي الحكومة امتنع بالفعل عن مقابلة النواب.
وأضاف أن محافظ بني سويف على سبيل المثال لم يقابل أحدا من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة منذ أكثر من عام مما تسبب في تعطل كثير من مصالح المواطنين.
تأشيرات "فشنك"
وقال محمد عبد الله زين، عضو مجلس النواب، حتى إنه في حال لقاء البرلمانيين للوزراء فإنهم يحصلون منهم على تأشيرات، وصفها بـ"الفشنك"، تسبب لهم حرجا أمام أبناء دوائرهم لعدم تطبيقها على الأرض".
وتابع "مطلوب بالتزامن مع التزام الحكومة باللقاءات الدورية الثابتة للنواب، أن تكون التأشيرات التي يحصل عليها أعضاء البرلمان حقيقية، ووفقا لإمكانيات الدولة حتى لا يقع النواب في حرج أمام أبناء دوائرهم".