ملامح امتحانات الثانوية العامة ٢٠١٨.. تعليمات صريحة بأن تكون صياغة الأسئلة خالية من أي لبس.. ونصائح للطلاب بالتدريب على الإجابات القصيرة.. وحجازى يحذر الطلاب: «الفرض لا يغني عن السنة»
أطلقت وزارة التربية والتعليم صافرات الإنذار مبكرًا، وذلك في إطار الإجراءات التي تتخذها لموسم امتحانات الثانوية العامة، المقرر له أن ينطلق في 3 يونيو المقبل، ويستمر حتى بداية يوليو من العام الجاري، ويؤدى امتحانات الثانوية العامة أكثر من 650 ألف طالب وطالبة من طلاب الصف الثالث الثانوي.
رضا حجازي رئيسا للامتحانات
بداية الإجراءات كانت بصدور قرار تعيين رئيس عام الامتحانات ونائبه قبل أكثر من شهر؛ ليستمر الدكتور رضا حجازى رئيسًا للامتحانات، ويظل خالد عبدالحكم نائبًا له، وذلك بعد نجاح تجربة “البوكليت” التي طبقت لأول مرة العام الماضى بدمج ورقتى الأسئلة والإجابة في كراسة واحدة، وتوزيع جزئيات الأسئلة على كراسة الامتحان ووضع فراغات لمكان الإجابة أسفل كل سؤال، ويؤدى الطلاب امتحانات هذا العام بنفس الطريقة، ليكون العام الحالى هو العام الدراسى الثانى لـ”البوكليت”.
كشف الدكتور رضا حجازي، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، ملامح خطة الوزارة لإحكام السيطرة على مجريات الأمور في امتحانات هذا العام، ولتفادى الأخطاء التي شهدتها امتحانات العام الماضى وقال: اللجان الفنية لواضعى الأسئلة تدارست الشكاوى التي وصلت للوزارة حول امتحانات العام الماضي، وكان هناك لبس لدى بعض الطلاب حول صياغة بعض أسئلة الاختيار من متعدد، حيث كانت الاختيارات الموجودة في الأسئلة محل الشكوى تضم بديلين كلاهما يصلح إجابة، وقد عالجنا الأمر في حينه باعتبار أي اختيار من الاثنين صحيحًا، أما بالنسبة لامتحانات هذا العام، فهناك تعليمات صريحة بأن تكون صياغة الأسئلة خالية من أي لبس، وأن تكون البدائل الموضوعة للإجابة على السؤال تضم اختيارا واحدا صحيحا فقط، وبقية البدائل إذا اختارها الطالب تكون إجابته غير صحيحة.
اشتراطات صياغة الأسئلة
“حجازى” في سياق حديثه أشار إلى أن الوزارة مراعاة لمصلحة الطلاب، نفذت تدريبات لمديرى عموم المواد وأعضاء اللجان الفنية لواضعى أسئلة امتحانات الثانوية العامة حول اشتراطات صياغة الأسئلة، بحيث تكون الصياغة واضحة ومباشرة وبمجرد قراءة الطالب لرأس السؤال يتحدد في ذهنه المطلوب للإجابة دون حدوث لبس لغوي، وبالنسبة للأسئلة المقالية يجب أن تكون كذلك واضحة ومحددة، وسيتم تحديد أماكن إجابة في فراغات كراسة الامتحان تكفى الإجابة عن الأسئلة المقالية، وهى يقصد بها أن الإجابة عن كل سؤال عبارة عن مقال قصير.
ولفت “حجازي” إلى أن خطة الوزارة للخروج بامتحانات هذا العام في أفضل صورة تعتمد على ركنين أساسيين، أولهما يتعلق بالكنترولات وترتيب استمارات الطلاب، والثانى خاص بواضعى الأسئلة، مشيرا إلى أن أبرز التعليمات الصادرة في ذلك الجانب تشمل البعد عن الأسئلة المسيسة، أو التي تحمل صبغة سياسية، والبعد عن التعقيد والاعتماد على الصياغة المباشرة، والتي لا تحمل أكثر من تأويل حتى لا يختلط الأمر على الطلاب، لافتًا إلى أنه سيتم في امتحانات العام الجارى تلافى أخطاء العام الماضى عند وضع الأسئلة، بجانب ضبط توزيع الدرجات في نموذج الإجابة، ونماذج الإجابة هذا العام ستتخلص من مشكلات الأعوام الماضية، بحيث سيتم مراعاة الجهد المبذول لكل طالب في الإجابة.
الأسئلة الاختيارية
وحذر رئيس الامتحانات الطلاب من الوقوع في فخ الإجابة عن كل الأسئلة الاختيارية، قائلا: ذلك قد يؤدى بهم إلى أن يتركوا أسئلة إجبارية مطلوبة منهم، وبعض الطلاب العام الماضى وقعوا في مثل هذا الخطأ، وأقول للطلاب: الفرض لا يغنى عن السنة، بمعنى أن السؤال الاختيارى لا يغنى عن الإجباري، فإن أجاب الطالب على السؤال الاختيارى، فستحسب له درجة سؤال واحد فقط، ولذلك فعلى كل طالب أن يركز عند قراءة الأسئلة حتى لا يستغرقه الوقت، وأنصح الطلاب بمتابعة نماذج الأسئلة والتدريبات التي تعدها الوزارة وتنشرها على موقعها الرسمى لتدريب الطلاب على أجواء الامتحان قبل انعقاد الامتحان النهائى بوقت كاف.
وتابع: على الطلاب أيضا أن يتدربوا على الإجابات القصيرة، لأننى رصدت وجود طلاب يحصلون في الصف الثانى الثانوى على درجات مرتفعة، وفى امتحان الشهادة لا يحققون نفس النتائج، والسبب في ذلك يرجع إلى أن الطالب معتاد على أن يسرد تفاصيل كثيرة في الإجابة، وسبق ووجهنا تعليمات بالمدارس لتدريب الطلاب على تلك الأمور، لتفادى تلك الأخطاء حفاظًا على مستقبلهم، كما وجه نصيحة للطلاب بأنه أثناء المذاكرة وعملية مراجعة الدروس يقوم الطالب بوضع أسئلة على الجزئيات التي يقوم باستذكارها، لأنه كلما وضع سؤالًا لنفسه سيتذكر مكان الإجابة عن السؤال، كما أن المواصفات القياسية للورقة الامتحانية ستكون قريبة جدًا من مواصفات العام الماضي، لأن شكل الامتحان يكاد يكون واحدا.
"نقلا عن العدد الورقي.."