أسرار تعايش ستيفن هوكينج مع مرضه الخطير
توفي الفيزيائي ستيفن هوكينج، يوم الأربعاء 14 مارس عن عمر يناهز 76 عامًا، وكان يعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) طوال حياته، ليطرح موته في هذا العمر سؤالًا وهو: كيف تعايش طويلا مع هذا المرض.. وما العوامل التي تؤدي في النهاية إلى وفاة شخص من ALS؟
كان هوكينج طالبًا في الفيزياء في جامعة كامبريدج عندما تم تشخيص حالته بمرض ALS (المعروف أيضًا بمرض التصلب الضموري في عام 1963، وتنبأ له الأطباء بأن يعيش عامين فقط، ويسبب المرض تدهور تدريجي للخلايا العصبية، والتي تتحكم في حركات العضلات، بما في ذلك المضغ والمشي والحديث والتنفس، وفقًا للمعهد الوطني للأمراض العصبية والسكتة الدماغية (NINDS) ولا يوجد علاج له، وهو مرض مميت.
لم تبلغ أسرة هوكينج عن سبب وفاته، إلا أن عائلته قالت إنه توفي بسلام في منزله،وفقا للبي بي سي، وقالت أسرة هوكنج في البيان "نشعر بحزن عميق لأن والدنا الحبيب توفي اليوم، كان عالما عظيما ورجلا عظيما سيظل عمله والتراث يعيشان لسنوات عديدة.
كان هوكينج محظوظ ليعيش 55 عامًا مع المرض على الرغم من أنه لا أحد يعرف كيف نجا هوكينج لفترة طويلة مع المرض، حيث إن متوسط العمر المتوقع بعد تشخيص مرض تصلب العضلات الجانبى هو نحو ثلاث سنوات، فإن الباحثين يعرفون أن تطور المرض يختلف باختلاف الشخص.
يعيش 20% من الناس خمس سنوات بعد تشخيصهم بالمرض، ويعيش 10% من المرضي 10 سنوات بعد تشخيصهم بالمرض، يعيش 5% من المرضى نحو 20 سنة أو أكثر، يعتبر هوكينج ضمن 5% الذين يعيشون أكثر من 20 عامًا بعد إصابتهم بهذا المرض، وتلعب العوامل مثل علم الوراثة والسن عند التشخيص دورًا في أوقات بقاء المريض.
يموت معظم الأشخاص المصابين بمرض تصلب العضلات الجانبى من الفشل التنفسي، والذي يحدث عندما لا يستطيع الناس الحصول على ما يكفي من الأكسجين من رئتيهم إلى دمائهم، كما يؤدي المرض إلى شلل في العضلات التي تتحكم في التنفس، وفقًا لموقع live science.
المراحل المتاخرة
يصعب على المريض أيضًا إخراج ثاني أكسيد الكربون من الجسم، وتتبقى بالتالي مستويات عالية منه داخل الجسد مما يؤثر فى الوعي، ويؤدي بالمرضى إلى النوم لفترات طويلة، ويموت كل منهم أثناء النوم.
يتعرض ضحايا التصلب الجانبي الضموري للإصابة بالتهاب رئوي لأن صعوبة البلع يمكن أن تسمح بدخول الغذاء أو السوائل أو اللعاب إلى الرئتين، ويمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي أيضًا إلى إضعاف عضلات الجهاز التنفسي، والذي بدوره قد يتسبب في فشل الجهاز التنفسي، وفقًا لورقة عام 2011 في مجلة The Lancet.
في بعض الحالات، قد تحدث الوفاة بسبب سوء التغذية والجفاف، وفقًا لجمعية الضمور العضلي (MDA)، قد يحدث هذا لأن العضلات التي تتحكم في البلع لم تعد تعمل بشكل صحيح، وذكرت الوكالة أن بعض المرضى المصابين بمرض تصلب العضلات الجانبى يعانون من مشكلات في القلب، مثل عدم انتظام ضربات القلب، وهذه المشكلات قد تلعب دورًا في الموت في بعض الحالات.
كتب هوكينج في كتابه "تاريخي الموجز" في عام 2013، أنه في وقت تشخيصه لـ ALS: "ظننت أن حياتي انتهت وأنني لن أدرك أبدًا الإمكانيات التي شعرت بها"، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية وكتب "لكن الآن وبعد مرور 50 عامًا، يمكن أن أكون راضيا بهدوء عن حياتي".