رئيس التحرير
عصام كامل

وبدأت الانتخابات


مع بداية الانتخابات الرئاسية في الخارج صباح اليوم الجمعة، تبدو مؤشرات عديدة تجعلنا نتوقع نسبة مشاركة انتخابية ليست قلية، بل ربما تفوق نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الماضية في عام ٢٠١٤.. ولعل الاستعدادات اللوجستية التي سبقت الانتخابات أسهمت في صياغة هذه التوقعات، مثل التيسير على الناخبين في الخارج بتوفير وسائل الانتقال إلى مقار السفارات، ومساعدة جهات العمل، خاصة في دول الخليج التي يوجد بها النسبة الأكبر من الناخبين في الخارج، على توفير الوقت لهم للإدلاء بأصواتهم..


فضلا عن اختيار يومين إجازة للناخبين في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا.. ولكن المؤكد أن الجهد الذي بذل من قبل جهات وشخصيات عديدة لحشد الناخبين سيكون أيضا له تأثيره في هذا الصدد.. بل لعل تبنى جهات دعوة لمقاطعة الانتخابات سيكون لها التأثير الأكبر في تحفيز الناخبين على المشاركة في هذه الانتخابات، خاصة أن من بين هذه الجهات جماعة الإخوان، وأيضًا تنظيم داعش ومعه تنظيم القاعدة.. فقد نبه ذلك قطاعات من الناخبين إلى أن العدو يريد إفشال هذه الانتخابات، وهنا يكون الرد الطبيعي والتلقائى من الناخبين هو المشاركة لإفشال ما يخطط له أعداؤهم.

يبقى القول إن ما سوف تشهده عملية تصويت الناخبين في الخارج، وهم يمثلون نسبة صغيرة من جمع الناخبين سوف يكون مؤشرًا على سلوك الناخبين في الداخل الذين يمثلون النسبة الغالبة من الناخبين.
الجريدة الرسمية