السعودية ترحب ببيان مجلس الأمن حول الوضع في اليمن
رحبت السعودية، بصدور البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، بشأن اليمن، والذي دعا إلى ضمان الوصول الإنساني الكامل للمدنيين، عبر فتح جميع الموانئ، وتسهيل وصول المساعدات عبر مطار صنعاء.
جاء ذلك في تصريحات لمندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، عبد الله المعلمي، للصحفيين بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وقال المعلمي، إن بلاده ترحب بالبيان الذي أشار إلى تعهدات السعودية والإمارات "بالمساهمة بنحو مليار دولار، لنداء الأمم المتحدة الإنساني"، والتزامهما بجمع "مبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار من جهات مانحة أخرى في المنطقة لصالح اليمن".
وفي وقت سابق اليوم، أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا رئاسيًا صاغته بريطانيا، دعا فيه أعضاء المجلس جميع الأطراف المعنية بالصراع في اليمن إلى ضمان الوصول الإنساني الكامل للمدنيين، عبر فتح جميع الموانئ بشكل كامل ومتواصل، وتسهيل وصول المساعدات عبر مطار صنعاء.
وأعرب البيان عن "القلق البالغ لمجلس الأمن إزاء تأثير القيود المفروضة على الوصول إلى الواردات التجارية والإنسانية على الوضع الإنساني".
وشدد على "ضرورة منع الآثار الضارة المترتبة على ذلك".
وأشار السفير السعودي، إلى أن البيان أعرب عن تقديره لخطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن التي أعلنها في الآونة الأخيرة التحالف الذي تقوده السعودية.
وأشار إلى ما تم مؤخرًا من وصول 4 رافعات إلى ميناء الحديدة (غرب)، وكذلك الخطط الرامية إلى تركيب 4 رافعات إضافية أخرى في موانئ المخا (غرب)، وعدن (جنوب غرب)، والمكلا (جنوب)، وإلى إيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني".
ولفت إلى إدانة بيان المجلس للصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على السعودية في 14 نوفمبر، و19 ديسمبر الماضيين، وتعريض مناطق سكنية للخطر.
واتهم السفير السعودي إيران، بالوقوف وراء هجمة إلكترونية منظمة على عدة جهات حكومية، منها قطاع النقل ومنشآت حيوية في منتصف نوفمبر الماضي.
وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان لدى بلاده أدلة على تورط طهران في تلك الهجمات الإلكترونية، قال السفير السعودي: "التحقيقات ما زالت جارية لكن إيران لها باع طويل في الإرهاب الإلكتروني".
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت شركات أمريكية لأمن شبكة المعلومات الدولية الانترنيت، أن نسخة من "شامون"، وهو فيروس كمبيوتر مدمر عطل عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في شركات الطاقة بالشرق الأوسط قبل أربع سنوات استخدم لمهاجمة أجهزة كمبيوتر في السعودية، ودول أخرى بالمنطقة (لم تسمها) منتصف نوفمبر الماضي.