رئيس التحرير
عصام كامل

الطروحات الجديدة للشركات في البورصة تعزز العائد الاستثماري

البورصة المصرية
البورصة المصرية

أكد خبراء أسواق المال أن الطروحات تساعد الشركات على المدى الطويل في تحقيق العديد من المزايا، مشيرين إلى أن الكثير من الطروحات كان لها أثر إيجابي على السوق ككل.


ويعد المثال الأبرز على ذلك أن السوق ارتفع لأكثر من 16% بمجرد طرح ابن سينا فارما، حيث أنه قبل الطرح الأخير كان يتداول بنسب لا تزيد عن 11%.

المراكز المالية

ويقول أحمد السيد مدير إدارة البحوث بالبورصة المصرية، إن الطروحات عادة ما تساعد الشركات على المدى الطويل على تحقيق العديد من المزايا، أما المستثمر فلكي يحقق أفضل النتائج فلابد من أن ينظر بصورة أكثر تفصيلًا ودقة وواقعية لأداء الشركة وتوقعاتها خلال الفترة القادمة وليس فقط "صيت" الشركة أو سمعتها وأن يدرس نشرات الاكتتاب بصورة أكثر دقة ويتواصل مع المسئولين عنها لاستبيان أي نقاط غير واضحة، فأنت كمستثمر تشتري مستقبل الشركة وليس ماضيه.

وأضاف أنه على جانب آخر، فإن الكثير من الطروحات كان لها أثر إيجابي على السوق ككل، فنتذكر في التسعينات كانت طروحات الشركات الحكومية مثل الأسمنت وغيرها سبب في إعادة إحياء البورصة.

وتكرر نفس الأمر في منتصف العقد السابق مع طروحات شركات البترول والمصرية للاتصالات، ويكفى أن نعرف أن اكتتاب المصرية للاتصالات قد ساهم في إدخال ما يقرب عن 150 ألف مستثمر جديد إلى السوق وبالطبع، فإن جانبا كبيرا منهم استمر في الاستثمار في السوق، ونأمل أن تسهم الطروحات المزمعة قريبًا في إعطاء دفعة قوية للسوق المصري.

تسريع الطروحات

وأكد محمد سعيد خبير أسواق المال، أن السوق يحتاج إلى آليات ترويجية بمساندة الحكومة، لافتا إلى أن السوق ارتفع لأكثر من 16% بمجرد طرح ابن سينا فارما، حيث أنه قبل الطرح الأخير كان يتداول بنسب لا تزيد عن 11%، وارتفع في أول أيام التداول بنحو 23 مكرر ربحية السهم بالمقارنة بأسهم القطاع الأعلى ربحية.

وأضاف أنه بخلاف قطاع الأدوية، فإن قطاعات البترول ليست ممثلة بشكل وافر، ولذلك فإن نجاح طرح ابن سينا فارما وتحقيقه أرباحا كبيرة يمثل دافعا قويا لبقية القطاعات الأخرى وللحكومة للمسارعة بطرح شركات البترول وكذلك أسهم بنك القاهرة.

شركات البترول والغاز

ومن جانبه قال ريمون نبيل، خبير أسواق المال، إن قطاعات البتروكيماويات والغاز الطبيعى سيكون الحصان الرابح خلال عام 2018، لافتا إلى أن الاكتشافات الجديدة للغاز الطبيعى بالبحر المتوسط، بالإضافة إلى استيراد كميات أخرى من الخارج ستحول مصر لمركز إقليمي للطاقة، وهذا يحتاج تداول، ونقل وتوزيع وهو ما قد يعود بالنفع الكبير على القطاع وتحقق طفرة وهى نقله للقطاع كذلك، سيحقق طفرة لأسهم قطاع البتروكيماويات، فالاقتصاد متوقف على الغاز بشكل كبير ومن ثم فإن هذه التطورات في قطاع الغاز سيحقق طفرة هائلة ويعمل على تشغيل أيدي عاملة وإدخال عملة صعبة وتساعد في خفض الدولار أمام الجنيه، وبالتالى خفض أسعار الدولار.

وأضاف أنه أن الأوان لطرح شركات البترول والغاز في البورصة، لافتا إلى أن من المتوقع أن تشهد إقبالًا أكبر من الإقبال الذي تشهده أسهم الشركات السابقة بمختلف قطاعاتها وأنواعها، حيث تتعطش البورصة للطروحات الكبيرة الغائبة منذ 12 عامًا حيث شهدت البورصة خلالها عددا كبيرًا من طروحات الشركات الخاصة غير الموفقة.

وتابع : أن الظروف الحالية للبورصة المصرية من سيولة عالية للتداولات، واتجاه صاعد مثالية لاستيعاب الطروحات القادمة.

وكانت قد قررت الحكومة المصرية مؤخرًا البدء في إجراءات طرح بعض شركات قطاع البترول في البورصة، حيث إن الطرح ستكون البداية بشركة إنبي للبترول. وفي هذا السياق قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أنه لن يتم الإعلان عن أسماء الشركات المرتقب طرحها في البورصة، إلا بعد دراستها وتقييمها بشكل جيد وخضوعها لشروط وضوابط الطرح، مشيرًا إلى أنه قد سبق وأن طرحت بعض الشركات جزءًا من أسهمها بالبورصة من قبل، والآن يعاد النظر فيهم من جديد، لكونهم غير جديرين للطرح في الوقت الحالي، وهم ميدور وموبكو وجاس كول والنيل للتسويق.


الجريدة الرسمية