مصري يكشف تفاصيل جديدة في مقتل مريم عبدالسلام ببريطانيا
كشف مراد الشاذلي، طالب دراسات عليا ببريطانيا، تفاصيل جديدة في حادث مقتل الطالبة المصرية "مريم مصطفى عبدالسلام" بعد تعرضها لاعتداء وحشي على يد 10 فتيات عنصريات في بريطانيا.
وكتب مراد الشاذلي، في تدوينة له على "فيس بوك": "مريم المصرية التي قُتلت في بريطانيا.. نعزي أنفسنا في وفاة تلك الفتاة الجميلة التي فقدت حياتها نتيجة للسحل والاعتداء في مدينة نوتينجهام البريطانية.. رحم الله مريم وألهم أهلها الصبر".
وأضاف: "هناك التباس في فهم مجريات الأمور من الناحية القضائية والطبية من قبل القائمين على الإعلام وبعض المستخدمين للفضاء الإلكتروني مأخوذين بدافع الحماسة المصرية!".
وأوضح: "ليس صحيحا أن المسئولية الجنائية منتفية قبل سن العشرين كما ادعي البعض، المسئولية الجنائية في القانون البريطاني مثبتة منذ سن الطفولة".
وقالت: "سيتم القبض وإيجاد المعتدين وتقديمهم للعدالة في أقرب فرصة عندما تتوافر الأدلة، وسيتم تحقيق موسع لمعرفة سبب الوفاة وسيتم الكشف عن ماهية العلاج المقدم لمريم وعما إذا كان ثمة إهمال طبي في نقلها مبكرًا من العناية المركزة إلى عنبر عام".
وأضاف: "وسيحقق فيما إذا كان هناك نزيف داخلي نتج من الاعتداء ولم يتم تشخيصه في وقت مبكر من الحادث، وتكون هناك مساءلة طبية وتمريضية عن فترة تواجدها في المستشفي قبل وفاتها. الأمر سيستغرق بعض الوقت لأنه سيستدعي استشاريين في طب الطوارئ مستقلين عن المستشفي لكتابة تقرير عن آرائهم في العلاج المقدم".
وتابع الشاذلي: "وبعد كل ذلك سيصدر تقرير من عدة جهات عما إذا كان هناك إهمال طبي أم لا. في حالة إثبات الإهمال الطبي سيبحث إداريا وجنائيًا إذا لزم الأمر في تحديد الجهة والأشخاص الذين يتحملون مسئولية هذا الإهمال".
واستطرد: "من الناحية السياسية غير وارد في بريطانيا التغاضي عن مثل هذه الجرائم، ومنذ أسابيع صدر حكم مشدد على المعتدي على مسجد لندن في رمضان الماضي، أظن حكم بالسجن مدي الحياة".
وأردف: "جميل أن يظهر الإعلاميون تعاطفهم مع أهل مريم وكلنا نحزن لفراقها ولفقدانها رحمها الله وألهم الجميع الصبر، ولكن ليس جميلًا التهجم على من ينادي باحترام حقوق الإنسان كما لو كانت سبة يتم التصيد لها. كلما حدث أمر لا علاقة له بمسألة حقوق الإنسان".
واختتم الشاذلي حديثه: "منذ أيام أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية عن خطابات كراهية أرسلت لترهب المسلمين في بريطانيا بأن يوم ٣ أبريل المقبل هو يوم الكراهية ضد المسلمين، وأنا مثلي مثل آخرين نخشي على ذوينا من مثل ذلك، ولكنا لا نعتقد أن الأمر قابل للاستغلال السياسي فهو تهديد في تلك الحالة من اليمين المتطرف، الذي لا يري إلا "الأنجلو ساكسون" في أوروبا!".