رئيس التحرير
عصام كامل

المركزي للمسلمين يغلق مكتبه في كولونيا بسبب تهديدات بالقتل

فيتو

بعد تلقيه رسالة تتضمن تهديدات بالقتل، أعلن المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا إغلاق مكتبه وسط مدينة كولونيا، رئيس المجلس أيمن مزيك يشكو غياب الحماية اللازمة، ويشدد على أن العاملين في المركز في صدمة بسبب التهديد.

في تغريدة نشرها أيمن مزيك، رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أمس الأربعاء، على موقع "تويتر"، أعلن الأخير قرار مجلسه إغلاق مكتبه في مركز مدينة كولونيا بعد تلقيه رسالة تهديد بالقتل.

وقال مزيك في تغريدته: "وصلنا في المجلس المركزي للمسلمين تهديد صريح بالقتل.. وعند فتح رسالة (التهديد) اكتشفنا مسحوقًا غريبًا.. عاملونا في صدمة، سنقفل مكتبنا، لا تتوفر الحماية اللازمة لنا".

الحادث أكدته شرطة المدينة، موضحة أن مسحوقًا أبيض كان على ورقة التهديد، والتحليلات العينية لهذا المسحوق استبعدت خطورته، ورغم ذلك تولت المخابرات الداخلية ملف التحقيقات، تضيف شرطة كولونيا.

من جانبها، كشفت صحيفة "كولنر شتات أنتسايجر" الصادرة في كولونيا، أن التهديد وُجه تحديدًا لمزيك في حال لم يتوقف عن "إهانة" حزب البديل الشعبوي، كما أن الرسالة تضمنت رموزًا نازية، ونقلت الصحفية عن مزيك القول: "نحن نتلقى تهديدات مستمرة، لكن ليس بهذا الشكل الخطير، الأمور دخلت مرحلة جديدة".

وتزامنت هذه التطورات مع صدور نتائج لاستطلاع للرأي قام به معهد فورسا الألماني لقياسات الرأي، يشير إلى تراجع ملحوظ لمستوى تقبل الدين الإسلامي بين الألمان، وشملت الدراسة منطقة رورغبيت الواقعة وسط ولاية شمال الراين ويستفاليا (غرب).

وعبر 37% من المستطلعة آراؤهم أن الإسلام جزء من ألمانيا، فيما كانت النسبة قبل عامين كانت قد بلغت 47%.

وعزا بودو هومباخ، رئيس أكاديمية الأبحاث في مدينة بون، هذا التراجع إلى تنامي الحركة السلفية في البلاد، إضافة إلى منظومة الجوامع التي وصفها بـ"غير الواضحة"، فضلًا عن الخلط الكبير في وعي الشارع الألماني بين اللجوء والهجرة.

وأضاف الخبير الألماني أيضًا إلى أن الأحداث المروعة التي شهدتها مدينة كولونيا في رأس السنة في عام 2015 كانت من الأسباب الجوهرية التي أسهمت في تراجع مستوى تقبل الإسلام لدى المواطنين الألمان.

رغم كل هذه المعطيات، فإن ذلك لم يؤثر فى رغبة الألمان في دعم الأعمال التطوعية لمساعدة اللاجئين، يقول رئيس أكاديمية الأبحاث في مدينة بون مشيدًا بدور الكنيسة في هذا المجال.

و.ب/ع.غ (ك ن أ، ا ب د)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية