الوزيرة وتمويل «تكافل وكرامة»
برنامج معاش «تكافل وكرامة» يمثل مظلة اجتماعية مهمة جدًا وفرت قدرًا مطلوبًا من الحماية لفئات اجتماعية تحتاج إلى المساندة الاجتماعية والحكومية أيضًا.. وقد ساعد التمويل الذي وفره البنك الدولي لهذا البرنامج التوسع فيه وزيادة عدد الأسر المستفيدة منه لتبلغ الآن نحو مليون أسرة، كانت وزيرة التضامن الاجتماعى تسعى إلى زيادة هذا العدد ومضاعفته مستقبلا لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية لهذه الفئات الأقل قدرة، وتستحق الرعاية الاجتماعية، خاصة في ظل انتهاج الحكومة برنامجًا للإصلاح الاقتصادي حمل أغلبية المصريين أعباءً وخفض من دخولهم الحقيقية.. ولذلك يتعين الآن البحث عن مصادر تمويل أخرى لبرنامج "تكافل وكرامة" غير التمويل الذي وفره البنك الدولي والذي سوف يستنفد مع مرور الوقت.
وبالطبع يذهب التفكير فورًا إلى موازنة الدولة والخزانة العامة.. غير أن مع التمويل الحكومى يجب أن يشارك المجتمع المدنى في توفير هذا التمويل ليس فقط من أجل استمرار برنامج "تكافل وكرامة"، وإنما لتوسيع هذا البرنامج وزيادة عدد الأسر التي في حاجة ماسة إليه، خاصة أن برنامج الإصلاح الاقتصادى ما زال مستمرًا ولم ينته بعد، وأعباؤه سوف تتزايد أكثر مستقبلا بالطبع.. ولعل ذلك يذكرنا بأهمية تمكين المجتمع المدنى من أداء دوره التنموى في مجتمعنا.