«فيتو» في مسرح جريمة «جلسة الشذوذ الجنسي بالنزهة».. نجار يقتل صديقه لتصويره في أوضاع خارجة.. الجيران: أصوات «مخلة» كانت تصدر من شقة المجني عليه.. ورائحة كريهة وراء اكتشاف
تعددت الجرائم لكن طريقة التنفيذ مختلفة، والجريمة التي نسرد تفاصيلها من نوع خاص، حيث استغرق فيها المتهم "محمد.ع" نجار مسلح، 4 ساعات ليقتل صديقه "محمد يوسف" صاحب كشك في جلسة شذوذ جنسي بعد مشاهدته مقطع فيديو وهو في وضع مخل على هاتف صديقه، فطعنه بـ4 طعنات حتى سقط على الأرض جثة هامدة، ولم يكتف الجاني بذلك بل سرق متعلقات ضحيته، وأغلق باب الشقة من الخارج وفر هاربًا، وتخلص من مفاتيح الشقة بإلقائها على قضبان السكة الحديد حال عودته لبلدته بالشرقية، إلى أن سقط في قبضة الأجهزة الأمنية، وتم ضبطه وإحالته للنيابة للتحقيق.
انتقلت "فيتو" لمسرح الجريمة داخل شقة بالطابق الأرضي بعقار مكون من ثلاثة طوابق بشارع "عمر بن عبد العزيز" بمنطقة النزهة شرق القاهرة، لرصد تفاصيلها.
شهادة صاحبة العقار
وقالت "شيماء محمد"، ربة منزل صاحبة العقار: "منذ شهر تقريبًا عرضت شقتي بالدور الأرضى للإيجار، فجاءت سمسارة ومعها المجنى عليه "محمد يوسف"، لإيجار الشقة وادعى أنه متزوج وسوف يحضر زوجته إلى الشقة، بعدما ينتهي من ترتيب وتجهيز متعلقات الشقة، وأنه يعمل سائقًا، ولم نر أو نسمع عنه أي شيء يؤذينا أو يؤذي الجيران".
صوت "آهات"
وتابعت صاحبة العقار: "وفى الأسبوع الماضي عندما عدنا أنا زوجي إلى منزلنا بعد زيارة أحد أقاربنا سمعنا صوتا غريبا عبارة عن "آهات" يصدر من شقة المجنى عليه، فقرر زوجي أن يطرق باب الشقة ليعرف ما هو مصدر الصوت، فمنعته لأن الوقت كان متأخرًا، فقرر أن يتحدث معه في الصباح".
ادعاء الإصابة
وأضافت: "عندما قابل زوجي المجني عليه في الصباح ليستفسر عن مصدر الصوت ادعى أنه تعرض لحادث مما تسبب في إصابته بإصابة بالغة فعندما يتألم يصدر منه هذا الصوت، لكن زوجى لم يصدقه، خاصة أنه المجني عليه لم تظهر عليه أي آثار للإصابة".
ليلة الحادث
وواصلت صاحبة العقار حديثها قائلة: "الساكن كان له صديق دائما كان يتردد عليه بالشقة وخاصة في الأسبوع الماضي، وشهدناه يدخل الشقة مع المجنى عليه في ليلة الحادث، وفى تمام الساعة السابعة صباح الخميس الماضي، سمعنا صوت تكسير في متعلقات المنزل، نزلت مع زوجي لنعرف ماذا يحدث داخل الشقة وطرقنا الباب أكثر من ربع ساعة، لكن الصوت اختفى ومحدش رد".
طريق المخدرات
واستطردت: وضعت علامة على باب الشقة لمعرفة إذا كان الساكن خرج من الشقة أم لا، وبعد يومين شاهدت العلامة كما هي في مكانها، فسألت الجيران عنه لكن الجميع أكد عدم رؤيته منذ يومين، حاولنا التواصل مع أهله الذين أكدوا أنهم لم يعرفوا عنه أي شيء منذ فترة كبيرة عندما سلك طريق المخدرات، وأنه متهم في 34 قضية آخرها قضية مخدرات، وأنه لسه مفرج عنه منذ أكثر من شهر".
رائحة كريهة
وتابعت صاحبة العقار: "ريحة كريهة لا يستطيع أحد أن يستحملها خارجة من الشقة، توجهنا إلى قسم شرطة النزهة لنحصل على تصريح بفتح باب الشقة لنطمئن على الساكن محمد يوسف، وبالفعل توجهنا إلى المنزل لكسر باب الشقة في حضور أحد أقاربه، وعندما كسرنا الباب خرجت رائحة كريهة لا أحد يستطيع تحملها، فالكل جرى خارج العقار".
حالة تعفن
وأضافت: "بعد لحظات دخلنا الشقة وتوجهنا إلى غرفة النوم، شاهدناه ملقى على الأرض وملفوف في بطانية، شيلنا البطانية من عليه رأينا أنه في حالة تعفن وبه 3 طعنات في البطن، وعثرنا على كمية من المواد المخدرة وصور على تليفونه المحمول تجمع المجنى عليه والمتهم في أوضاع شذوذ جنسي وفيديوهات، أبلغنا الشرطة التي وصلت على الفور وقامت بتصويره وتم نقله إلى المشرحة".
صور وفيديوهات جنسية
ويلتقط "أدهم" أمين مخزن بجوار شقة المجنى عليه، أطراف الحديث وقال: "في ليلة الخميس سمعت صوت مشاجرة يخرج من منزل المجنى عليه، كأن هناك عتابا على شيء ما، لكن في الصباح علمت أن المجنى عليه صور المتهم صورا وفيديوهات أثناء ممارستهما الشذوذ الجنسي معا، وقام بتهديد المتهم بنشر الصور والفيديوهات على شبكة الإنترنت".
سلاح أبيض
وأضاف، أنه حدثت مشادة بينهما بسبب الصور والفيديوهات وتطورت إلى اشتباكات بالأيدي، تعدى المجنى عليه على إثرها على المتهم بسلاح أبيض "سكين" وأصابته بقدمه، لكن المتهم تمكن من استخلاص "السكين" من يده ووجه له عدده طاعنات بالبطن حتى أن سقط على الأرض وفر المتهم هاربا إلى بلدته في الشرقية.
اعترافات المتهم
وأدلى المتهم "محمد.ع" نجار مسلح باعترافات تفصيلية أمام رجال مباحث القاهرة، قائلا إنه يرتبط بعلاقة بالمجني عليه منذ 3 شهور، أثناء وجودهما بالسجن العمومي بالشرقية واستمرت تلك العلاقة عقب إخلاء سبيلهما.
وأضاف أنه يوم الثلاثاء الماضي، اتصل به المجني عليه، وطلب منه الحضور لمسكنه بدعوى استئجاره لبوفيه بالعاصمة الإدارية، ولمساعدته في العمل به فحضر إلى مسكنه، وأقام بمسكنه حتى صباح يوم الخميس.
جرح قطعي
وأوضح أنه حدثت مشادة كلامية فيما بينهما تطورت إلى مشاجرة، قام خلالها المجني عليه بالتعدي عليه بسلاح أبيض "سكين" وأحدث إصابته بجرح قطعي بالركبة اليسرى، وتمكن من استخلاص السلاح من يده والتعدي عليه محدثًا ما به من إصابات أدت إلى وفاته، واستولى على 2035 جنيها.
تنظيف السلاح
وأضاف أنه سارع بتنظيف السكين المستخدم في الواقعة وتركه بمسرح الجريمة، واستبدل الملابس التي كان يرتديها الملوثة بالدماء بأخرى، وحال انصرافه قام بغلق الشقة محل الواقعة من الخارج وفر هاربًا، وتخلص من مفاتيح الشقة بإلقائها على قضبان السكة الحديد حال عودته لبلدته.
بلاغ نجل شقيقه
البداية عندما تلقى قسم شرطة النزهة بلاغا من عبد العليم محمد، 66 سنة - سائق، يفيد أنه حال حضوره لشقة نجل شقيقه، محمد يوسف، 29 سنة، صاحب كشك للاطمئنان عليه، فوجئ بانبعاث رائحة كريهة واكتشف مقتله، بالانتقال والفحص عثر على جثة المجني عليه مسجاة على ظهرها داخل غرفة النوم يرتدي ملابسه كاملة في حالة تعفن، وبها إصابات عبارة عن "جرح قطعي بالبطن، وخروج الأمعاء، وعدة طعنات متفرقة بالجسم" تم نقلها لمشرحة النيابة.
وبسؤال المبلغ نفى علمه بملابسات الحادث ولم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة، وبوضع الخطة موضع التنفيذ وردت معلومات لفريق البحث تفيد أن "محمد. ع" 31 سنة، نجار مسلح، وراء ارتكاب الواقعة.
ضبط المتهم
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية أسفرت عن ضبطه، وبحوزته الهاتف المحمول المستولى عليه و1000 جنيه كانت بحوزته.
وبمواجهته بالتحريات والمعلومات أقر بصحتها، تم بإرشاده بمسكنه ضبط الملابس التي كان يرتديها وقت ارتكاب الواقعة، وكذا السلاح الأبيض المستخدم في ارتكابها بمحل الحادث، وأقر أن المبلغ المالي المضبوط بحوزته من متحصلات الواقعة، وإنفاقه باقي المبلغ على متطلباته الشخصية.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.