رئيس التحرير
عصام كامل

قوات نخبة مدربة أمريكيا تتولى تأمين أخطر زيارة لولي عهد السعودية

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

يستعد ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للقيام بأهم وأخطر زيارة خارجية له إلى العراق، في إطار مساعيه لسد الفجوة الحادثة بين بغداد والرياض منذ عقود طويلة.


الزيارة التي بدأت الأوساط العراقية تتحدث عنها دون الكشف عن توقيتها أو جدولها بهدف حماية الضيف الكبير الذي قرر الدخول طواعية في "عش دبابير" تمتلك إيران التي تناصبه العداء نفوذا هائلا داخله، علاوة على ميليشيات أخرى تتلقى دعما خارجيا من دول إقليمية مختلفة.

وفي هذا الصدد كشفت صحيفة كويتية، عن قيام قوات عراقية مدربة أمريكيا بمهمة تأمين زيارة ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» المرتقبة إلى العراق، مشيرة إلى أن الزيارة ستنهي قطيعة استمرت أكثر من ثلاثة عقود.

وقالت صحيفة «الجريدة» الكويتية، إن «قوات النخبة من جهاز مكافحة الإرهاب، المعروف بخبرته الكبيرة وتدريبه الأمريكي، تنتشر في بغداد والنجف مع ضباط جهاز المخابرات العراقي، لتأمين المواقع التي يفترض أن يزورها بن سلمان».

وأضافت الصحيفة أن «مواعيد زيارة الشخصيات الكبيرة للعراق تحاط بالسرية في العادة، نظرا للظروف الأمنية الاستثنائية».

وأشارت إلى أن «الأوساط السياسية في بغداد تتحدث منذ أيام عن زيارة وشيكة لولي العهد السعودي إلى العراق».

وتستعد السلطات في بغداد والنجف لاستقبال ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» الذي سيقوم بزيارة رسمية للبلاد قريبا.

وتعد زيارة ولي العهد السعودي الأولى من نوعها التي يقوم بها مسئول سعودي على هذا المستوى للعراق منذ عام 1989.

يشار إلى أن السعودية تبرعت للعراق، خلال «مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق» الذي انعقد في فبراير الماضي، بمليار دولار عن طريق «الصندوق السعودي للتنمية»، بالإضافة إلى 500 مليون دولار لتمويل الصادرات السعودية إلى العراق، والشروع في توزيع المنحة السعودية المقدمة للمنظمات الإغاثية العراقية البالغة 20 مليون دولار.

وتم تدشين مرحلة جديدة في العلاقة بين السعودية والعراق بعد زيارة وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» لبغداد، في فبراير 2017، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من ربع قرن.

الجريدة الرسمية