الطالب الحاصل على جائزة «النيل مستقبلنا»: الرسم «أكل عيش» وبإمكان الرسام أن يفتح بيتا منه
- الدراسة لا تضيف لموهبتي أي جديد وهي عبارة عن شهادة أحتفظ بها
برز نجمه، بعد أن حصل على تكريم وزير التربية والتعليم، في مسابقة النيل مستقبلنا، التي تم تنظيمها للمواهب بالمدارس على مستوى الجمهورية، وقد كانت جائزة المركز الأول، بين مواهب الرسم، من نصيبه، فقد رسم ناصر البوصراطي، الطالب بمرحلة الثانوية العامة قسم الرياضيات، بأنامله الصغيرة، مستقبله الذي طالما حلم أن يحيا عليه بين ألوانه المبهجة، وفي ذلك الإطار، حاورت فيتو ناصر البوصراطي، وجاء نص الحوار كالتالي:
نتعرف بك أكثر وكيف بدأت الرسم؟
ناصر رضا التابعي من شبرا الخيمة محافظة القليوبية، وأُصنف نفسي في عالم الرسم رسام شخصيات.
متى اكتشفت موهبتك بالرسم؟
اكتشفت موهبتي من المرحلة الابتدائية وكنت معروفا في أذهان زملائي بموهبة الرسم كان مستوى الرسم حينئذ ضعيفا جدا لكنه كان مميزا وسط الرسومات الأخرى الخاصة بزملاء الفصل، لكن هذا المستوى الضعيف لن يستمر بعد اجتيازي المرحلة الإعدادية وبالتزامن مع دخولي الثانوية العامة باتت ملامح الموهبة الخاصة بي واضحة، وأصبحت مميزا في رسم الشخصيات، لكن البداية الحقيقية لبروز ملامح موهبة الرسم هي المرحلة الإعدادية.
ما نوع الرسم الذي بدأت في عمله؟
في البداية بدأت بالرسومات الكرتونية "ميكي ماوس" وغيرها وكان ذلك في المرحلة الابتدائية وبعدها اتجهت إلى رسم الشخصيات الحقيقية ووالدي كان له دور في دعمي بشراء كل الأدوات المميزة الخاصة بالرسم ومؤازرته وتشجيعه لي كان من أهم الدعائم التي ساعدت في تنمية موهبتي وإظهارها للعوام، كما شارك أخي في نصيب من مؤازرتي وتشجيعه لإظهار الموهبة.
أهم العوائق التي وقفت حجر عثرة لإبراز وتنمية موهبتك؟ وكيف تخلصت من هذه العوائق؟
صعوبة الحصول على أدوات الرسم من أبرز العوائق التي تقف أمامي، لكن الآن أملك أدوات جيدة بفضل أبي الذي قام بشرائهم لي بالإضافة إلى أنه في وقت من الأوقات تظهر اللوحة بعد رسمها بشكل سيئ بعد بذل مجهود كبير بها، لكن لا يسبب ذلك بالنسبة لي أي إحباط بل أقوم بتجربتها مرارا وتكرارا إلى أن تأخذ شكلا جيدا.
كيف تستطيع أن تطور من موهبتك؟ وهل البعد عن الرسم يقلل من مستواك؟
التجربة أكثر من مرة في رسم الشخصيات هي الطريق الأمثل الذي اتبعته في تطوير موهبتي، وأستعين بالسوشيال ميديا في الترويج لرسوماتي، بالطبع البعد عن ممارسة الرسم ينسيني بعض الشيء ويؤثر على أدائي لكن الأفضل هو الاستمرار في الرسم.
وهل الدراسة تمثل لك جزءا من عوائق ممارسة موهبتك؟
نعم تمثل لي عائقا، حيث قبل دخولي الثانوية وفي أوقات الفراغ كنت أقوم برسم رسمة أو رسمتين في اليوم لكن الآن نظرا لظروف الثانوية العامة والدروس أصبحت أرسم رسمة كل فترة كبيرة لكن بعد انتهائي من الامتحانات سوف أعود لرسم العديد من الرسومات يوميا.
من وجهة نظرك ما معايير الرسام المتميز؟
معايير الرسام المتميز تتمثل في الفنان الذي يسعى دائما في توضيح التفاصيل والتركيز عليها أثناء رسم شخصية ما، كما أن شخصية الرسام تؤثر بشكل كبير على الرسومات الخاصة به، ويملك الرسام المتميز خيال واسع يساعده على الإبداع في الرسومات.
كم عدد الرسومات التي رسمتها من بداية معرفتك بالرسم حتى الآن؟
هناك رسومات كثيرة قمت برسمها ولا أستطيع أن حصرها، لكن 50 رسمة هم عدد الرسومات التي قمت برسمها ومحتفظ بهم بالبيت منذ فترة الإعدادية والثانوية بواقع 20 رسمة في المرحلة الثانوية.
هل لك طقوس محددة تساعدك في الإبداع في رسوماتك؟
سماع الأغاني أو القرآن الكريم تمثل لي طقوسا مناسبة أثناء قيامي بالرسم لكي لا أشعر بالملل، نظرا لأن بعض الرسومات تأخذ وقتا طويلا، كما أقوم بالرسم في حالة ما إذا كان لدى مزاج لذلك أم لا لأنني في بعض الأحيان أكون ملتزمًا بميعاد محدد لتسليم رسمة معينة حتى إن لم يكن لدي مزاج للرسم لكن عندما يكون لدى مزاج للرسم تظهر رسوماتي بأفضل شكل.
هل تم تكريمك في أي مسابقات شاركت بها؟ وما أبرزهم؟
أبرز الجوائز والتكريم الذي حصلت عليه هو تكريمي من قبل وزير الري ووزير التربية والتعليم بعد حصولي على المركز الأول بمسابقة نيل المستقبل وحصلت على درع النيل وشهادة تقدير وألف جنيه، شارك معي في هذه المسابقة عدد كبير لكن المتسابقين في رسم الشخصيات عددهم نحو 50 متسابقا، كانت المدرسة أيضا في المرحلة الابتدائية تكرم المتميزين بمسابقات الرسم وتم تكريمي أكثر من مرة هذا الحين، كما تم تكريمي في مسابقات على مستوى محافظة القليوبية.
وماذا يعني تكريم وزير التربية والتعليم لك؟
تكريمي من وزير التعليم أسهم في زيادة معرفة الناس بي وكنت سعيدا جدا بهذا التكريم لأنه يمثل لي أول تكريم من شخصية مرموقة مثل وزير التربية والتعليم وهذا التكريم جاء لي فجأة ولم أكن أتوقعه.
كيف تلتقي بالزبائن؟ وما مدى إقبال الناس على طلب رسومات منك؟ وما خطتك المستقبلية؟
بعض الزبائن يكون قد جاء عن طريق المعرفة الشخصية أو من طرف الأصدقاء المقربين ويتواصل الزبائن معي بالاتصال بالهاتف في حين آخر والتواصل عن طريق فيس بوك ورسم الشخصيات يحظى باهتمام الجميع، أما عن خطتي المستقبلية بعد الانتهاء من الثانوية العامة سوف أقوم بعمل مشروع صغير وافتح محلا للرسم.
إلى أي كلية تتجه ميولك؟ وهل لها علاقة بموهبتك؟
ميولي تتجه إلى كلية الهندسة وإذ وفقت ودخلت كلية الهندسة سوف أستطيع أن أوفق بين الرسم وبين الكلية وليس هناك أي علاقة بين موهبة الرسم وكلية الهندسة، لأنني أرسم شخصيات وكلية الهندسة بها رسومات هندسية لا علاقة لها بالشخصيات، ولم أرغب في كلية فنون جميلة لأنها تهتم برسومات مختلفة عن رسم الشخصيات.
ما مدى اهتمام المدارس بالرسامين الموهوبين؟
لا يوجد إمكانيات كاملة في المدارس المصرية لتشجيع مواهب الرسم فلا تملك حتى الأدوات الخاصة بالرسم أو آليات تعليم الرسم للطلاب أو تطوير المواهب، لا بد أن تهتم المدارس أكثر من ذلك ويقومون بشراء الأدوات اللازمة للرسم وتخصيص مدرس متميز يقوم بتعليم الطلاب الرسم.
وجه نصيحة للموهبين بالرسم بمصر من فئة الشباب؟
نصيحتي للشباب الرسام هي أن الرسم "أكل عيش" وبإمكان الرسام أن يفتح بيتا منه ولا يمكن أن يكون الرسم عبارة عن موهبة فقط ورسم الأشياء ووضعها بالبيت.
كطالب بالثانوية العامة ما رأيك في نظام التعليم بمصر بشكل عام والمناهج بشكل خاص؟
التعليم المصري في مستوى متدني من أول المدرس من خلال طريقة كلامه ومعاملاته مع الطلاب لكن المعظم وليس الكل لكن هناك بعض المتميزين من نجحوا في هذا النظام وحققو إنجازات أما عن المناهج فهي عبارة عن شيء نحفظه ونضعه في ورقة الإجابة بالامتحان وكفى ومن وجهة نظري الدراسة لا تضيف لموهبتي أي جديد وهي عبارة عن شهادة أحتفظ بها.
ما رأيك في نظام "البوكليت" للثانوية العامة؟
نظام البوكليت بالنسبة لي جيد وسهل، لأن الأسئلة يكون معظمها اختيارية، ويساعد هذا النظام على تقليل نسبة الغش، لكن عيبه الوحيد هو أنه في حالة الخطأ في الإجابة على سؤال ما لا يسمح لك بإعادة الإجابة مرة أخرى، لأن المساحة المخصصة للإجابة لا تكفي لهذه التعديلات.
ما أوجه القصور التي تراها في التعليم وكيفية تلافيها؟
لا بد من القضاء على الدروس الخصوصية على الرغم أن معظم الطلاب يلجأون للدروس الخصوصية وتقليل الغش في اللجان وتحسين مستوى التعليم أكثر من ذلك، وأتمنى أن تكون لجان الامتحانات في الثانوية أكثر هدوءا ومناخ جيد لا يسيطر عليه التوتر.