رئيس التحرير
عصام كامل

الصين تستعد لتجنب الحرب النووية القادمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عقب إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن المحادثات التاريخية التي من المرتقب أن يجريها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون ستحقق "أعظم اتفاق في العالم"، حذرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لحرب نووية مع الصين، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه يعتقد أن كوريا الشمالية تريد من الآن فصاعدا الحرب مع الصين.


وأثار ذلك اللقاء المرتقب الرعب في قلوب الصينيين، وإدراكهم أن لعبة الرهانات بدأت بين كوريا الشمالية وأمريكا، مما جعلهم قلقين من الهدنة الأوليمبية وتوقع حدوث اختراق حقيقي بين "واشنطن وسيول" في افتتاح الألعاب الأوليمبية.


مفاوضات
رأت الصين أنه حان الوقت لسحب كل التوقعات لتشكيل عملية تفاوض موضوعية ومستقرة مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والزعيم الكوري "جونج يونج" من أجل توخي الحذر وضمان سلامتهم.

الصمت
حل الصمت على الصين وظلت تشاهد القرارات التي تجريها أمريكا وكوريا الشمالية قبل اللقاء المرتقب بصمت، مخافة من أن يتفق الاثنان عليها ويعلنان الحرب النووية على بكين، فبعدما كانت تدعو دائما إلى حوار أمريكي –كوري شمالي، وكانت على ثقه بأنها ستكون الفيصل بين هذه المفاوضات انتهت كل هذه الحسابات التي أعدت لها طويلا انتهت الآن، مشيره إلى أنه يجب على المرء توخي الحذر لأي قرارات مفاجئة.

الحوار البناء
لم تحرق الصين جميع جسورها مع أمريكا، حيث أعلن وزير الخارجية الصيني وانج يي، أن الحرب التجارية بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية ليست مطلوبة، لكن في حال وقوعها ستتخذ الإجراءات الضرورية، مشيرا إلى أن بكين ما زالت تأمل بحل التناقضات القائمة من خلال الحوار البناء، قائلًا: "ما زلنا نأمل في أن نجلس ونجري حوارا هادئا وبناء كشريكين متساوين ونجد حلا يفيد الجميع".

تطوير العلاقات
وعبرت الصين أيضًا عن أملها في ألا تؤثر الإقالة المفاجئة لوزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" على العلاقات الثنائية أو على المحادثات المقررة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وصرح المتحدث باسم الخارجية الصينية لو تشانج، قائلًا: "نأمل في ألا يكون لهذا التغيير أي تأثير على تطور العلاقات الصينية الأمريكية الثنائية أو على التعاون الصيني الأمريكي في بعض المجالات المهمة.

وأضاف لو تشانج، نقدر جهود تيلرسون في تطوير العلاقات الصينية الأمريكية مضيفًا نأمل في أن يواصل تيلرسون الاهتمام بتطوير العلاقات الصينية الأمريكية ودعمها في المستقبل. 

وتابع قائلًا: "إن الصين مستعدة للعمل مع وزير الخارجية المعين مايك بومبيو، من أجل مواصلة العلاقات القائمة على الاحترام والتعاون".


الدعوة للسلام
تخشى بكين الحرب، ولكنها دعت للسلام لتطوير العلاقات بينها وبين أمريكا شبه الجزيرة الكورية لخدمة مصالحها الدولية وتجنب الحروب النووية المحتمل أن تقوم بها كوريا الشمالية ضدها، فهي ترى أنه بعد تطوير العلاقات وتحسينها والدعوة للسلام لم يعد في مقدور ترامب وكيم- جون أون التراجع، فمصالح كل منهما الشخصية والإستراتيجية تقضي بإبرام اتفاق واقع بينهما جميعًا.
الجريدة الرسمية