رئيس التحرير
عصام كامل

مجزرة مروعة في الشرقية.. مجهول يطلق النار على مسن مشلول وزوجته.. المتهم يهاجم المجني عليهما داخل منزلهما.. وأسرة الضحية: ربة منزل وراء الجريمة (فيديو وصور)

فيتو

جريمة بشعة تعدت حدود المنطق، هزت أرجاء محافظة الشرقية، نفذها بعض أصحاب النفوس الضعيفة الذين يمتلكون رغبة الانتقام بشكل وحشي من الأبرياء فتجردوا من مشاعرهم الإنسانية وانساقوا وراء شهواتهم الدنيوية، حيث قتلوا اثنين من المسنين المرضى وهم "سلامة.م.ك" 68 عاما مسن مصاب بجلطة وشلل نصفي، وزوجته "سعدة.م.إ.ق" 60 عاما.


"فيتو" انتقلت لعزبة "مسعد" التابعة لقرية سنيطة أبو طوالة مركز منيا القمح، التي تتكون من 20 منزلا فقط، حيث فوجئنا أنها تحولت إلى ثكنة عسكرية والتقت عددا من الجيران لسؤالهم عن الواقعة إلا أنهم رفضوا التسجيل خوفا من الأمن، فيما وجدنا بعض أفراد عائلة المجني عليهما أمام منزلهما البسيط وهم يشعلون النار ويحتسون الشاي وسط صمت رهيب يخيم على المكان.

سمعة حسنة
في البداية رفض أهالي الضحايا التحدث إلينا وطلبوا إبراز الهوية ثم استئذان قيادات القوات المنتشرة في محيط العزبة، وبعد محاولات استمرت قرابة ساعتين تم اصطحابنا لمكان يبعد بمسافات ليست كبيرة عن مكان الجريمة ليروي لنا أحد الأقارب تفاصيل ما حدث.

في البداية يقول "أحمد.ع" 26 عاما نجل شقيق الزوج: عائلة المجني عليها يتمتعون بسمعة حسنة وكانوا في حالهم وعمرهم ما افتعلوا أي مشكلة مع أي أحد من أهالي العزبة مضيفا: العائلة مكونة من 5 أفراد الزوج والزوجة و3 أبناء هم "قاسم وعادل ومحمد" جميعهم يعملون في رعي الأغنام.

إطلاق نار
وتابع الشاب العشريني الذي تظهر على وجهه علامات التأثر الشديد: منذ 4 أعوام اكتشفت زوجة عمي قيام شخص تربطه بهم علاقة نسب وقرابة باصطحاب سيدة في منزل مهجور خلف منزلها الكائن داخل قطعة أرض زراعية خاصة بهم، وممارسة علاقة محرمة حيث قامت بتعنيفه للكف عن تلك الأفعال المشينة وأبلغت أبناءها بما حدث إلا أنه بعد فترة تعرضت السيدة الستينية لإطلاق نار في إحدى قدميها واتهمت ذات الشخص، وتم تحرير محضر حمل رقم 1923 إداري منيا القمح ثم تدخل عقلاء العزبة والأقارب وتم الصلح بينهما إلا أن المتهم لم ينسَ ما حدث له وبين الحين والآخر كان يفتعل معها هي وزوجها المشكلات والأزمات.

فاقد للنطق
واستطرد الشاب في الكلام قائلا: عمي كان رجلا عجوزا ومصابا بجلطة وشلل في أحد الأطراف وفاقدا للنطق ومرات عمي ست غلبانة وفي حالها وعمرهم ما أضروا أي مخلوق وما لهومش أي أعداء خالص وإحنا متأكدين أن البني آدم ده هو اللي قتلهم قائلا: حسبي الله ونعم الوكيل فيه وعاوزين حقهم".

خلافات مستمرة
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية إخطارا من مأمور مركز شرطة منيا القمح بمصرع زوجين أثناء وجودهما بمنزلهما الكائن بقرية سنيطة بدائرة المركز.

وأشار التحريات إلى أن هناك خلافات بين المجني عليهما وشخص يدعى طارق.م" في العقد الرابع من العمر كبابجي ومقيم ببندر منيا القمح.

وبسؤال بعض الأقارب اتهموا المذكور بارتكاب الواقعة بسبب خلافات قديمة مع المجني عليها وتحريرهما محضرين ضده لاعتدائه عليهما بالضرب مما دعاه للانتقام منها.

ضبط الجاني
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وبإجراء التحريات عن المتهم تبين أنه مطلوب ضبطه وإحضاره في عدد من القضايا وتم تشكيل فريق بحث جنائي حيث تم ضبطه بعد 4 أيام من وقوع الجريمة البشعة والتحفظ على 4 من عائلته.
الجريدة الرسمية